رداً على الإساءة للإسلام.. إن الله بالغ أمره | موقع بصائر GuidePedia

0






باسم
الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


إن
صراع الحق والباطل، والخير والشر، ومحاربة الكفار للمؤمنين، سنة ربانية قدّرها
الله منذ خلق آدم وأسجد له ملائكته، فسجدوا أجمعين، إلا إبليس أبى حسداً وكبراً،
ولا تزال سنة التدافع هذه قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


واليوم
تأتي هذه الأعمال القذرة من رسوم وأفلام ترمي للنيل من مقام سيد الأولين والآخرين،
في إطار تلك الحرب الشعواء من إبليس وجنده من الإنس والجن ضد أمة التوحيد، فقبل
بضع سنين تجرأ أحد علوج الدنمارك على رسم تصاوير حقيرة ظن أنه أساء بها لخاتم
المرسلين، فكان الرد المزلزل من أبناء الأمة بمقاطعة منتجات الدنمارك، حتى كاد
اقتصادها بعد بضعة أشهر أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا وقوف دول الاتحاد
الأوربي الكافر إلى جانبها.


ولابد
من التذكير والتأكيد على أن مقام نبينا الكريم رفيع عظيم لا تناله إساءة من أحد،
كيف وقد أثنى عليه رب العالمين في آيات تتلى إلى يوم البعث، فوصفه بذي الخلق
العظيم: {وإنك لعلى خلق عظيم} سورة القلم الآية:4، وكفاه المستهزئين: {إنا كفيناك
المستهزئين
} سورة الحجر الآية:95، ورد عنه كيد شانئه: {إن شانئك هو الأبتر} سورة
الكوثر الآية:3، ورفع ذكره وأعلى منزلته فهو سيد ولد آدم: {ورفعنا لك ذكرك} سورة
الشرح الآية:4، ثم تأمل يا رعاك الله في مقابل ذلك: {إن الذين يحادون الله ورسوله
أولئك في الأذلين
} سورة المجادلة الآية:20، وإذا كان الحق سبحانه قد آذن بالحرب كل
من عادى له وليّاً كما في الحديث القدسي، فكيف بمن عادى سيد الأولياء وإمام
الأتقياء صلوات ربي وسلامه عليه؟


فما
أحمق الكفرة وما أغباهم، أما علموا أن الإسلام إذا حاربوه اشتد، وإذا تركوه امتد،
فلا حيلة لهم ولو اجتمعوا قاطبة على كيده ومحاربته، {وإن يهلكون إلا أنفسهم وما
يشعرون
} سورة الأنعام الآية:26.


وبحسب
جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فإن منتج الفيلم ومخرجه يدعى "سام
بازيل" وهو إسرائيلي أميركي.


وقد
شارك في إنتاج وإعداد الفيلم عدد من أقباط مصر الصليبيين، وفي مقدمتهم المدعو
"موريس صادق"، وما هو بصادق إن هو إلا كذاب أشر؛ كما أن الفيلم حصل على
دعم كبير من القس الحاقد "تيري جونز" وهو من قام بحرق نسخ من المصحف
الشريف في أبريل الماضي.


وللأمانة
فإن معظم نصارى مصر قد تبرأوا من هذا الفعل المشين، وأصدروا بيانات كثيرة يستنكرون
من خلالها الإساءة للإسلام والمسلمين.


وبعد،
فإننا نقول للكفرة في كل زمان ومكان: خططوا ودبروا واصنعوا وامكروا.. فلله المكر
جميعاً، وهو مخز الكافرين؛ ولن يزيدنا استهزاؤكم ومكركم إلا حباً لنبينا وتمسكاً
بهديه وسنته.


قال
تعالى: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون
عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون
} سورة الأنفال الآية:36.


فاللهم
صل وسلم وبارك على صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود، والعن كل
الكفرة من نصارى ويهود، وكل منافق حقود، والحمد لله رب العالمين.


حرر يوم الجمعة 26 من شهر شوال 1433هـ


الموافق: 14/09/2012م.


إرسال تعليق Blogger

 
Top