هذه حقيقة مفجر الثورة الإيرانية | موقع بصائر GuidePedia

0

بين أيدينا وثائق خطيرة تكشف المزيد من فضائح قائد الثورة الإيرانية، لكننا هنا أمام مفاجأة من العيار الثقيل؛ الخميني، الزعيم الذي يتخذه قرابة مئتي مليون شخص(1) إماما ملهَما مسددا بل معصوما، ليس سوى ابن لجندي بريطاني يدعى «وليم ريتشارد وليامسون».
ولأن الخبر صاعق لكثيرين، ويبدو للوهلة الأولى شبيها بالإشاعات التي نطالعها على صفحات بعض الجرائد يوميا، فإن صاحب الدعوى حرص على تعزيز الخبر بقرائن متينة لا تترك فرصة للطعن في صحتها، ومن هذه القرائن حسبما جاء في المقال الذي نشره الكاتب الإسباني «مانويل آراثيم» بموقع «Burbuja» الإسباني، ونشرت ترجمته شبكة «العراق نيوز»:
أن الخميني في سنة 1964 كان مهددا بعقوبة الإعدام بعدما وجه له نظام الشاه تهمة الخيانة العظمى على خلفية سعيه لقلب نظام الحكم، وأن المرجع الشيعي الكبير شريعتمداري منح الخميني لقب «آية الله» للحيلولة دون إعدامه.
ويقول تقرير تضمنته الوثائق أن السفير البريطاني في طهران آنذاك هو الآخر حث الشاه على العفو عن الخميني، وأن الباعث على موقف السفير هو علمه بكون الخميني من أب بريطاني.
وتضيف الوثائق التي استند عليها المقال بأن الدبلوماسي الغربي كان على أتم المعرفة بوالد الخميني، وأن هذا الأخير حاول اغتياله للإبقاء على الحقيقة في دواليب المستور.
المقال يشدد على أنه تم اختراع قصة مزيفة عن كون الخميني من أب كشميري ذي أصول إيرانية، ولكن الحقيقة أن الخميني هو ابن البريطاني «وليم ريتشارد وليامسون»، المولود في بريستول بإنجلترا عام 1872، من أبوين بريطانيين وسلالة بريطانية صرفة.
ويؤكد المقال أن من بين الشهود على ذلك، موظف سابق في شركة النفط الأنغلو-إيرانية التي أصبح اسمها فيما بعد «بريتيش بتروليوم»، وهو يعرف أسرة الخميني جيدا.
وفي سنة 1979، عندما سئل الكولونيل «أرشي تشيشولم»، الذي عمل سابقا رئيس تحرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»، حول هذا الموضوع، لم ينف ذلك وأكد الخبر.
التقارير الواردة بالوثائق تشير إلى أن الخميني كان يتنقل في الستينيات بين فرنسا وإيران بمساعدة المخابرات البريطانية والفرنسية، وأن النظام الفرنسي كان حاضنا وحاميا للخميني، وأن فرنسا الماسونية كانت قاعدة ومنطلقا للرجل الذي قُدِّم للعالم على أنه رمز لمقاومة الصهيونية والامبريالية!
إن ما جاء في هذه الوثيقة مضافا إلى الحقائق التي تضمنتها عشرات الوثائق والمستندات، كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل كان عميلا لدوائر القرار الغربية، وأنه صُنِع على أعين الصهاينة ليمثل دور المقاوم الممانع ببراعة، وأن الاحتكاكات ومظاهر الصراع والعداء بين جمهوريته الثائرة وبين الإدارة الأمريكية بعد قيام ثورته كانت مرسومة بعناية ومعدة مسبقا باتفاق وتنسيق بين طرفي اللعبة ليبدوَا للعالم في صورة ألد عدوين، بيد أن الأحداث المتسارعة اليوم تكشف بالواضح أن دولة الولي السفيه حليفة مخلصة لعصابة البيت الأبيض، وأن وشائج الود والموالاة بين الفرس والروم في زمن التحالفات والتكتلات بلغت حد قيام جنود المارينز الأمريكان وقوات النخبة في الجيش البريطاني بتأمين وفد أحمدي نجاد أثناء زيارته إلى بغداد سنة 2007، في الوقت الذي عجزت فيه أقدام كل القادة العرب بلا استثناء أن تطأ أرض الرافدين، وهم الذين يفاخرون بمتانة علاقاتهم مع الغرب، ذلك الغرب الذي لم تر منه الشعوب المسلمة إلا القهر والظلم والإرهاب.
بقي في الأخير أن نذكر عميان البصر والبصيرة ممن لازالوا يستميتون إلى اليوم في محاولة إقناع أنفسهم -فقط- بأن المقاومة والممانعة حقيقة لا خيال، نذكرهم بأن جحيم غوانتانامو ليس فيه شيعي واحد؛ وأن صواريخ وقنابل البنتاغون «الذكية» لم تفلح -على ما يبدو- منذ صناعتها إلى اليوم في قتل إيراني أو حوثي أو عنصر من حزب حالش أو منظمة بدر، بينما نجحت بدقة متناهية في تمزيق أشلاء مئات المدنيين من أهل السنة في اليمن والعراق وأفغانستان، وربما قريبا في سورية؛ نذكرهم بأن السيستاني أفتى بحرمة مقاتلة التحالف الصليبي الغازي للعراق مقابل مئتي مليون دولار(2)؛ وأنه اليوم يفتي بلا مقابل عصابات القتل على الهوية بأن تستبيح دماء وأعراض نساء وأطفال الأنبار والموصل وصلاح الدين.
نذكرهم بكون آخر الأخبار الواردة من بلاد الرافدين تشير إلى تنسيق أمني على أعلى مستوى يجري هذه الأيام بين طرفين، أحدهما مقاوم ممانع، والآخر من ذرية «الشيطان الأكبر»، بهدف دراسة سبل مواجهة زحف الثورة السنية نحو عاصمة الرشيد، ولن يكون مفاجئا أن نسمع في نشرات الأخبار تَقَدم إحدى دول الخليج أو جميعها بالمشاركة في تمويل عمليات مليشيات المالكي ضد أيتام أهل السنة في الفلوجة وديالى والرمادي، والشماعة داعش، والإعلام يفبرك، وجموعنا الغفيرة -إلا من رحم الله- متشوقة لمعرفة من يُتوَّج في البرازيل، في تجسيد مُتقَن لحالة الغثائية، ويستمر الخذلان.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- هو العدد التقريبي لمجموع شيعة العالم.
(2)- هذا ما أكده دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع في إدارة بوش الصغير، وبول بريمر في مذكراته، ولم يجرؤ السيستاني على نفيه.

مصطفى الونسافي

إرسال تعليق Blogger

 
Top