دور أمريكا في الانقلاب على مرسي

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibJiAqhxr40Gekly9nfDOdc9Mv8c0EbUfua-H11x45T0QxKlVAKmhljTyjgm8Ae2rqMnFnekKoRz8SQtsW6Gl8maznVPoIFs0BsQz5t0zvy8dyU3Y1Z9LE_BiZEIt-xUAxT6Dd2jhN8e6G/s1600/abulbokhary-anticoup.png" /></div><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br />في عام 1953، قادت الاستخبارات الأمريكية (CIA) بقيادة ضابط الاستخبارات "كرومت روزفلت" انقلابا عسكريا على الرئيس المدني المنتخب لإيران محمد مصدق، وكان الداعي للانقلاب عليه هو سعيه لتأميم النفط الإيراني، فأخرجوا مظاهرات وقادوا مسيرات، وشوهوا صورته في وسائل الإعلام الإيرانية والعالمية والأمريكية، ثم أشاروا على الموالين لهم بالجيش الإيراني بالانقلاب عليه.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وفي عام 1954 دبرت الاستخبارات الأمريكية انقلابا عسكريا آخر على رئيس غواتيمالا في أمريكا اللاتينية، وكان اسمه "جاكوب اربنز"، وكان يخطط لإجراء إصلاحات اجتماعية، وإعادة توزيع الثروة، فقادت المخابرات الأمريكية الانقلاب عليه، ونصبت عميلا آخر هناك ولكن بالنكهة اللاتينية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وهناك انقلابات عسكرية كثيرة حدثت سواء في أمريكا الجنوبية، أو في آسيـا، أو في بلدان العالم أجمع، فالقضية عند أمريكا ليست هي معايير حقوق الإنسان كما يدعي زعماؤها، وإنما يسعون لبسط نفوذهم على أي بلد يلمسون منه سعيا للتفوق والتقدم.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ويؤكد ذلك -علاوة على ما تقدم- ما حدث في تشيلي سنة 1973، حين وقع انقلاب عسكري دموي قاده ضابط كان على ارتباط وثيق بالاستخبارات الأمريكية، اسمه أوغيستو بينوشيه"، حيث انقلب على رئيس شيلي آنذاك "سلفادور أليندي"، وأتت مجموعة ما يعرف بـ"مدرسة شيكاغو" لتدمر البلد تماما بعد التطور الذي حدث في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلد.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />فأمريكـا التي أقامها الإنجليز على جثث الملايين من الهنود الحمر، وكانوا يأكلون لحومهم أحياء وأمواتاً، وقامت أيضا علي جثث المهاجرين والمهجرين من إفريقيا إلى أمريكا لكي يبنوا تلك الدولة اللقيطة، هذه الدولة الدموية التي قتلت خلال عشرة أعوام الماضية فقط ما يقرب من 6 مليون مسلم وعربي في أفغانستان والعراق والصومال، وفي كل مكان فيه عربي ومسلم ينطق "لا إله إلا الله" نطقا باللسان وعملا بمقتضاها، ويتمسك بها تمسكا حقيقياً؛ إذاً هذا هو تاريخ أمريكا، والتاريخ يؤسس للحاضر، وهو الذي يؤثر على المستقبل.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وبصراحة فهُمْ لم يكلفونا عناء التفكير في أن ما حدث كان بترتيب من البيت الأبيض، فالجنرال "مارتن دمبسي" وهو رئيس أركان الحرب في أمريكا خلال جلسة إعادة تعيينه مرة أخرى رئيساً للأركان، قال: "إن الجيش المصري هو راعي المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو الذي يسمح بمرور السفن الأمريكية في قناة السويس، وهو الذي يسمح ويرعى المصالح الإسرائيلية واتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام، وهذا معلن"، وقال أنه "يجب الاستثمار في الجيش المصري لأنه راعي المصالح الأمريكية في المنطقة.." ،فرد عليه عبد الفتاح السيسي في الحوار المشهور بالواشنطن بوست: "إن الإدارة الأمريكية كانت على علم بكل التفاصيل التي حدثت قبل 30 يونيو وبعده، وإننا نزودهم بكل المعلومات عن الأزمة المصرية، وهم على دراية تامة بكل التفاصيل" بل وطالب السيسي الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي بالتدخل في الشأن المصري وتأييد الانقلاب.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إذاً التاريخ هو تاريخ دموي، فأمريكا هي راعية الديكتاتوريات في العالم كله، فمن الذي كان يرعى مبارك؟ ومن الذي كان يساند مبارك؟ وماذا كان موقف الولايات المتحدة من الثورة؟ لم يكن لها أي موقف، بل ماذا كان موقف الولايات المتحدة إبان أحداث محمد محمود 11\2011؟</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />"روبرت فيسك" كتب فيهم مقالا عنونه بـ"ما هذا الصمت الفئراني؟" عما كان يحدث من مجازر في ميدان التحرير ضد الثوار، ولم تعلق أمريكا ولم تعلق بريطانيا.. نحن أمام دولة هي راعية الديكتاتوريات في العالم، ولكن للأسف لديها آلة إعلامية، ووكلاء في الداخل يروجون لادعاءاتها حول الديمقراطية، وحقوق الانسان، والسلطات المدنية، والتحول الديمقراطي، وكلها كلمات فارغة، ولكن على الأرض دعم للدكتاتورية، وسحق للإرادة الشعبية، ودعم لحكم العسكر.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إذاً أمريكا التاريخ تقول أنها تبنت هذا الانقلاب، فما كان له أن يتم إلا بضوء أخضر أمريكي مفعم بالمعلومات.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />هؤلاء العسكر الذين قال فيهم جمال حمدان: "العسكر يريدون الحكم ولا يريدون الحرب، يريدون أن يحكموا ولا يريدون أن يدافعوا عن الحدود، الوظيفة الحقيقية لهم هي الحكم، الوظيفة الدباجية الإعلامية هي حراسة الحدود، إن هؤلاء مع الخارج يتبنون الحل السلمي ولكن مع الداخل يتبنون الدم، ويقتلون السجد الركع، وظيفتهم هي الحكم وليس الحرب".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ويتساءل البعض أن "جون ماكين" قال إنه انقلاب عسكري!!، فهو من الحزب الجمهوري المعارض للحزب الديمقراطي الحاكم الآن في أمريكا بقيادة باراك أوباما، ولذلك قال ما قال، لأنه وجد المؤيدين متعطشين جداً لسماع أن ما حدث هو انقلاب، ولكن في المقابل تبنوا خارطة السيسي، وفي النهاية ما هي خارطة الطريق التي تبنوها ووصوا بها الإدارة المصرية؟ إنها خارطة الطريق السيسية، إنه محمد مرسي الذي تمت إزاحته، فلنعمل على المستقبل.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />في أمريكا هناك حملة يقودها السيناتور الأمريكي "رون بول"، تقول لماذا نعطي مصر 1.6 مليون دولار سنويا أو مليار دولار، وقال إن الأمريكان لا يجدون الطعام في ضواحي شيكاغو وكاليفورنيا، فهم سبب إزعاج، فاعتبر هذا السيناتور أن ما حدث انقلاب عسكري، وبما أن القانون الأمريكي يمنع منح أي دوله قامت فيها انقلابات عسكرية أية مساعدات مادية أو عينية فالبعض يتبنى هذا الطرح، والبعض يتبنى غيره، ولكن الإدارة الأمريكية هي من أدارت هذا الانقلاب، ويجب أن يكون في وعينا هذا والأطراف السياسية يجب أن تفهم هذا.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />في الحقيقة، إن الهدف الاستراتيجي لأمريكا هو دعم الجيش الآن، ولكن الهدف المستقبلي ما هو؟ إنه تفتيت الجيش المصري على غرار ما حدث مع الجيش العراقي، وللعِلم فإن صدام حسين دخل الكويت في عام 1990 بضوء أخضر أمريكي، وكان صمام هذا الضوء هو "دونالد رمسفيلد"، الذي كان مبعوث الإدارة الأمريكية إلى صدام، فسـأله الأخير عن موقف أمريكا اذا تم دخول الكويت؟ فقال له: "هذه قضية تخص الكويت والعراق.." فلما دخلوا الكويت ماذا حدث؟ جاءت أمريكا بكل جيوشها إلى هنا، وبدأ تفتيت الجيش العراقي، وهذا ما يحدث الآن هم يريدون تفتيت هذا الجيش حتى لو هذا الجيش في تلك اللحظة كان معهم، فالهدف التكتيكي هو دعم الانقلاب، ولكن الهدف الاستراتيجي هو تفتيت هذا البلد ومكونه الأساسي، وهو الجيش المصري.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />لماذا نحن هنا؟ (يقصد ميدان رابعة) نحن نخوض المعركة الصحيحة في السياق الصحيح في التوقيت الصحيح، نحن هنا من أجل أن تكون تلك المؤسسة -التي هي من أهم المؤسسات في الدولة- هي المؤسسة العسكرية، ولكنها أيضا من أخطر المؤسسات في الدولة، امتلاكهم السلاح وقوتهم الداخلية تجعلهم في انتعاش وفي حالة من العلو على المدنيين، فيجب على الثورة أن تخوض تلك المعركة، وهي إخضاع تلك المؤسسة إلى سيطرة المدنيين، فنحن نخوض تلك المعركة الآن، وإن شاء الله سننتصر، فهم مترددون "هنفض الاعتصام، لأ لن نفض.." هل تعلم لماذا؟ لأنهم غير قادرين على الفض، فهم يخشون من تكرار 28 يناير مرة أخرى، ونحن نبشرهم بـ28 يناير مره أخرى.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><span style="background-color: #660000; color: white; font-size: large;"> .:: مواضيع ذات صلة ::. </span></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/09/morsy-mistake.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">الخطأ الذي أسقط مرسي</a> (بقلم المشرف)</span></span></span></h2><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/08/sheikh-azhar.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">تورطت في مستنقع الانقلاب وأغرقت الأزهر.. كفى يا شيخ!!</a></span></span></span></h2><br /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/08/western-media.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">الانقلاب العسكري بعيون الإعلام الغربي</a> (بقلم المشرف)</span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/08/morsy-return.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">عهدان مع الله.. لعودة محمد مرسي</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2012/12/foloul.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">مؤامرة الفلول على الإسلام في مصر بالتفصيل الممل</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-size: large; font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span></span></span><span style="font-size: large;"><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><a href="http://bassaer.blogspot.com/2012/11/milioniat.shari3a.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">المشهد المصري ودلالات جمعة الشريعة</a></span></span></span></h2><br /></div><br /></div><br />

دور أمريكا في الانقلاب على مرسي

في عام 1953، قادت الاستخبارات الأمريكية (CIA) بقيادة ضابط الاستخبارات "كرومت روزفلت" انقلابا عسكريا على الرئيس المدني المنتخب لإير...

التفاصيل »

الخطأ الذي أسقط مرسي

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiLDWPfFlFhA7uzdQBPdd-PzbLb8gIHfsyyN87Q7Cxv6mFcpqDOeBlPYituVD19htv9f2fzLT3QUfY7wr_QqeAJrAqqiUzdPqbKiWkuQmxA1dHwQ9enK7S2jEwEzQL-MXPMdLBADqQECK0W/s1600/morsy-mistake.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="255" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiLDWPfFlFhA7uzdQBPdd-PzbLb8gIHfsyyN87Q7Cxv6mFcpqDOeBlPYituVD19htv9f2fzLT3QUfY7wr_QqeAJrAqqiUzdPqbKiWkuQmxA1dHwQ9enK7S2jEwEzQL-MXPMdLBADqQECK0W/s1600/morsy-mistake.png" width="400" /></a></div> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">  </div> <div style="text-align: justify;"> <span style="color: black;">لم يمض على تولي الدكتور محمد مرسي منصب رئاسة مصر سوى عام واحد، حتى قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي -بإيعاز من الخارج- بالانقلاب عليه، منهيا بذلك ولاية أول رئيس منتخب من الشعب في مصر الحديثة.<br /> لكننا بالوقوف على تداعيات الانقلاب وما سبقها من إرهاصات نتبين حقيقة واضحة مفادها أن الانقلاب الذي حصل في يوم واحد لم يكن ليتم بالشكل المحكم لولا ما سبقه من تخطيط تم على مدى كامل السنة التي شغل فيها مرسي منصب الرئاسة، تخطيط اشترك فيه لاعبون كثر، وكان الإعلام أخطرهم وأخبثهم، فالإعلام الذي يملك معظَم أذرعه بعض رموز النظام البائد وقيادات الحزب الوطني، ما ترك خطوة إصلاحية من الرئيس إلا شانها، ولا طعنة غادرة من قضاء الفلول إلا زانها، ولم يتوقف بقنواته وإذاعاته وجرائده الورقية والرقمية عن الطعن في شرعية حكم الدكتور محمد مرسي، بدعوى الاستبداد بالحكم، وخرق الدستور، وتجاوز أحكام قضائية، وهلم جرا.<br /> كما حرص ذلك الإعلام الفاسد على تجييش جموع الشعب المستاءة من بطء الإصلاحات بحكم تركة الفساد الثقيلة التي خلفها المخلوع وعصابته قبل تواريهم عن المشهد، وهو تهييج باركته وأيدته القوى السياسية العلمانية الراسبة في امتحانات كل الانتخابات التي خاضتها بعد 25 يناير، فلم يعد أمامها بعد الفشل الذريع إلا الضرب تحت الحزام سيرا على سنة اللئام.<br /> وتبقى المعادلة التي عجز العباقرة عن فك شفرتها هي اتهام الرئيس بتهمتين لا يمكن بأي حال اجتماعهما، إحداهما "أخونة الدولة"، والأخرى التمكين للنظام البائد؛ ولعل المقام يطول بما لا يحتمله المقال إن ذهبنا ندحض كل تهمة من تلك الافتراءات السابق ذكرها، لكن تهمة "أخونة الدولة"، وإن كان الأصح هو أسلمة الدولة، تستوجب التأمل والتمحيص، باعتبارها القشة التي قصمت ظهر الإخوان كما يقول الانقلابيون.<br /> لقد بات من المسلمات أن الإعلام المصري الذي طبل وزمر للانقلاب يفتقر إلى أهم ركن معنوي فيه، وهو المصداقية؛ فعلى مدى سنة كاملة لم تتوقف قنوات مثل "cbc" و"ontv" و"التحرير" و"الحياة" و"النهار" و"دريم" و"الفراعين" وغيرها، عن فبركة المشاهد وقلب الحقائق بهدف شيطنة النظام الذي جاء إلى الحكم من خلال انتخابات اعترف الجميع بنزاهتها، واتهام الرئيس بمحاباة فصيل سياسي واحد على بقية الفصائل، علماً أن كل الأنظمة الديمقراطية مجمعة على حق الحزب الفائز بانتخابات الرئاسة في أن يعين من يراه مناسبا من أعضائه على رأس أي مؤسسة حكومية، ولا يطعن في شرعيته أن يَقصر الاختيار على المنتسبين له.<br /> والحقيقة أن الإعلام العلماني كان منافقاً ومدلساً ومضللاً للرأي العام، لأنه من جهة ظل يحرض المصريين على التمرد ورفض حكم الدكتور مرسي المنتخب من الشعب، في حين أنه عمل لسنوات طويلة على تغييب وعي الشعب، من خلال مباركة فترة حكم الديكتاتور المخلوع، وتلميع نظامه الاستبدادي بكل موبقاته وإجرامه بحق البلاد والعباد.<br /> ومن جهة أخرى لأن الواقع يدحض فرية "أخونة الدولة" بقرائن عديدة، منها أن من عينهم مرسي من حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي للإخوان- يُعَدّون على رؤوس الأصابع، وقد بقيت معظم الدوائر الحكومية تحت إدارة نفس الوجوه السابقة، فمن بين خمسة وثلاثين وزيراً يوجد خمسة فقط من جماعة الإخوان، وأربعة فقط من بين سبعة وعشرين محافظاً، فأين الأخونة التي يدَّعيها الأفاكون؟<br /> وكان الرئيس حريصاً على تعيين شخصيات مستقلة سعياً منه لتحقيق إجماع وطني، وهو ما كان سيخدم مصلحة المصريين جميعاً، لولا مكر العلمانيين، وتواطؤهم مع الفلول، وخيانتهم لكل مبادئ الثورة.. لا لشيء إلا بغضاً للإسلاميين، والنكاية بهم ولو بالتحالف مع الشيطان، ولا أدل على هذا من اغتباطهم الكبير بمذابح العميل الفاشي السيسي بحق معارضي الانقلاب، ثم لزومهم الصمت وقوفاً أمام خروج موكب المخلوع من السجن حراً طليقاً ليعربد من جديد؛ وقد أصاب من قال عنهم: "الليبراليون والعلمانيون العرب مستعدون أن يلعقوا حذاء أحقر الطغاة لمجرد أنهم يعادون الإسلاميين".<br /> وبعد، فقد اتضح للجميع الآن أن الانقلاب كان مؤامرة من الفلول والعلمانيين لإفشال نظام إسلامي كان يبشر بنقل مصر من عقود الاستبداد والظلم إلى رياض الحِلم والعدل والرخاء، فبخيانة النخب العلمانية تمكن الفلول من إسقاط أول رئيس منتخب من الشعب، وإلغاء العمل بالدستور الذي كان بالإمكان تطبيق شرع الله من خلاله، والزج بالأحرار في معتقلات أمن الدولة، واستباحة دماء البقية.. وكل ذلك لتمهيد الطريق لعودة زعيم العصابة اللا مبارك، ولِمَ لا، تنصيبه من جديد رئيساً لمصر، ما دام هناك إعلام مدلس وقضاء مزور وخزائن خليجية سخية.<br /> ولئن كان من خطأ فادح ارتكبه محمد مرسي فهو تأخره في تطهير مفاصل الدولة من فلول الحزب الوطني، وإبعاد العلمانيين عن دائرة الحكم، وهذا هو السبب الرئيس في نجاح الانقلاب عليه، فلو أنه مكن للإخوان -كما يتهمه العلمانيون- لما سقط النظام بهذه السهولة والسرعة.<br /> بتعبير آخر، عدم أخونة الدولة هو الخطأ الذي أسقط مرسي.</span></div> <div style="text-align: left;"> <strong><span style="color: black;">بقلم المشرف / مصطفى الونسافي</span></strong></div> </div>

الخطأ الذي أسقط مرسي

  لم يمض على تولي الدكتور محمد مرسي منصب رئاسة مصر سوى عام واحد، حتى قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي -بإيعاز من الخارج- بالانقلاب عل...

التفاصيل »

رحيل فارس العمل الخيري

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgu3F-34L_BrQMQJx0kKojQoRrsr7Hlvr8bx7-4Kl7V78tM47cTBmK3VYfmzeS-6Cwm2RSbKb9IUkufV5jf5A7mv5ZnjKXhUBPth181FeaBTaCNZdYAKn2OlMpyf3Ku-dE3FGvyeh0McuKI/s1600/alsumait.png" /></div><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br />من منا لم يسمع بالشيخ عبد الرحمن السميط، ذلك المليونير المسلم الذي ترك الأهل والأولاد والخلان وكل الأصحاب، وزهد في كل ما لذ وطاب وتعلقت به النفس من مظاهر العيش الرغيد، ليهاجر إلى أدغال أفريقيا مضحياً بكل ما يملك، ومخاطراً بنفسه وسط مجاهل قارة يغلب على ثلاثة أرباعها الفوضى على كل المستويات، لا لشيء إلا نصرة لدين الله وإعلاء كلمته ونشر رسالته، كذا نحسبه ولا نزكيه على الله.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red; font-size: large;">نشأته وتكوينه العلمي</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ولد الشيخ عبد الرحمن بن حمود السميط بتاريخ 30 ذي القعدة 1366هـ، الموافق 15 أكتوبر 1947م بالكويت، حيث نشأ وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية، ثم انتقل في يوليوز عام 1972 إلى جامعة بغداد للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة، غادر بعدها إلى جامعة ليفربول في المملكة المتحدة لينال دبلوم أمراض المناطق الحارة في أبريل 1974، ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية، وتخصص في جامعة ماكغل (مستشفى مونتريال العام) في الأمراض الباطنية، ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليوز 1974 إلى دجنبر 1978، ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى كلية الملكة في لندن من عام 1979 إلى 1980، ثم عاد إلى الكويت، حيث عمل أخصائيا في مستشفى الصباح حتى عام 1983.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />أصدر الدكتور السميط عدة كتب، منها: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، ملامح من التنصير-دراسة علمية؛ بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، وتولى منصب أمين عام، ثم رئيس مجلس إدارة جمعية مسلمي أفريقيا منذ سنة 1981، وقد تغير اسمها سنة 1999 ليصبح جمعية العون المباشر، واستمر الشيخ على رأس إدارة الجمعية حتى عام 2008.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red; font-size: large;">حياته الدعوية ومشاريعه الخيرية</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />لن تكفي هذه المقالة كلها للوقوف على إنجازات الشيخ السميط في ميدان الدعوة وفعل الخير، فالرجل سخر إمكاناته المادية والعلمية في سبيل التعريف بدعوة الحق، وكرس ما يناهز ربع قرن من حياته للدعوة في أفريقيا، معرضاً بذلك نفسه للمهالك، حيث نجا من عدة محاولات لاغتياله من بعض المليشيات المسلحة التي كان يغيظها التفاف الأفارقة حوله.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />لكننا سنحاول ذكر بعض أعماله الجليلة:</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />هو مؤسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا).</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />أسلم على يده قرابة 11 مليون شخص في أفريقيا، بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />بناء ما يقارب 5700 مسجد، ورعاية 15000 يتيم، وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إنشاء 860 مدرسة، و4 جامعات، و204 مراكز إسلامية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />بناء 124 مستشفى ومستوصفاً، و840 مدرسة قرآنية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />دفع رسوم 95 ألف طالب مسلم، وطباعة 6 ملايين نسخة من المصحف، وتوزيعها على المسلمين الجدد.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />تنفيذ عدد ضخم من مشاريع إفطار الصائمين، لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة، وتخدم أكثر من مليوني صائم.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ومهما قلنا عن المسيرة الدعوية لهذا الشيخ المبارك فلن نوفيه حقه، لأنه رحمه الله كرس حياته وأفنى عمره وبذل مجهوداً عظيماً في سبيل نشر رسالة الإسلام، وتحبيب الحق إلى الخلق من باب الإنفاق بسخاء وبذل يذكرنا بالرعيل الأول من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، فجزاه الله خيراً عن الأمة، وجعل ما قدم في ميزان حسناته يوم الحساب.<br /><br /><br /><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi2cU0Ffhe55vbY_jgr8JE-RgXqGUqkLo4sfQGsoqwW_BivKkY_-pdmDTFO_xjhFVpEgaEGqPAUAGzaRGJsGQ_MoL8y4iOSivZlTiI3_3yPLnpSRXD32OcqCAYAPmLPX6muNHMRuw-ZBt_h/s1600/05.jpg" /></div><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red; font-size: large;">مواقف وأحداث</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />يروي الدكتور السميط أنه عندما زار إحدى القرى بإثيوبيا وجد الأطفال وهم هياكل عظمية تمشي على قدمين، بعضهم يستطيع أن يمشي وبعضهم يحبو حبواً، عمره قد يكون عشر سنوات، ولا يستطيع المشي على قدميه، وأغلبهم لم يأكل من ثلاثة أو أربعة أيام، وعندما ذهب مرة من المرات مع زوجته وأولاده إلى إحدى القرى ودخل على كوخ من الأكواخ، وجد أن الأم ومعها أطفالها وأقاربها لم يأكلوا منذ ثلاثة أيام أي شيء على الإطلاق، حتى الحشائش التي يأكلونها انعدمت بسبب الجفاف، فذهبت إحدى بناته إلى السيارة لتجلب كيسا من الدقيق، ففوجئ بأن المرأة صُدمت واستغربت أن يعطيها الدقيق، وقالت: لماذا هذا؟ فقال لها: لأنك ما أكلتِ من ثلاث أيام أنت وأولادك، قالت: نحن أغنياء، الحمد الله نحن ثلاثة أيام فقط ما أكلنا، ففي الكوخ الذي خلفنا لم يأكل أهله منذ ثمانية أيام!!</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وذكر الدكتور السميط في مقابلة أجراها مع الدكتور عايد المناع في تلفزيون الكويت أنه ذهب إلى أحد البلاد الأفريقية، وخلال عدة أيام أسلم على يديه المئات، فجاءه قس كاثوليكي أوروبي، وقال له: أنا وأبي ولدنا هنا، وقد جاء جدي إلى هنا منذ مئة عام تقريباً، وهدفنا التنصير، ولكن لم يتنصر إلا أعداد قليلة، بينما أنتم امضيتم هنا بضعة أيام وأسلم على يديكم المئات!</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وخلال سنوات عمله لأكثر من ربع قرن في أفريقيا كان أكثر ما يدخل السرور في قلبه أن يرى شخصاً يرفع السبابة إلى أعلى ويعلن شهادة التوحيد، وكان أكثر ما يؤثر في الدكتور السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون حزنا على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />في قرية غرب السودان أثناء مجاعة 1984، يقول: "سألتهم ماذا تطلبون؟ فقالوا: كل أطفالنا ماتوا من الجوع، وبدأ الكبار يموتون بعد أن ماتت ماشيتهم وهلك زرعهم، نناشدكم الله أن تحفروا لنا قبوراً لندفن موتانا، فنحن عاجزون عن حفرها بسبب الجوع، ونطلب منكم أكفاناً لموتانا، في تلك الفترة رأيت قرى بكاملها في أثيوبيا مات سكانها وحيواناتهم وزروعهم، ولم أعثر على مسلم واحد يذكر الله، فكلهم إما في القبور أو ماتوا، ولم يجدوا من يدفنهم، فبقيت هياكلهم العظمية شاهداً على إهمالنا لهم".<br /><br /><br /><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh2JGDwbd3UhZiTCEX5qvw1zdeK9syAufg-FXrrqaeA_EnCGvZgnvdMrqr0Q6LrlrHmev5uM4d1UXSveH4HhLdTM3U9BhFB7Lxw_sz9EQzQzpFUxtj4QOxKlaqJ9L8qshE0nP-KoMbnkvMf/s1600/alsumait.jpg" /></div><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red; font-size: large;">رجل بأمة</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />لُقِّب الشيخ السميط بألقاب عدة، أشهرها: رجل بأمة، وملك أفريقيا، وخادم فقراء أفريقيا؛ وهي ألقاب تدل على أثره الكبير في نفوس كل من عرفه.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />من مقولاته التي تدل على إخلاصه وحبه لدينه وأمته -نحسبه والله حسيبه-، قال: سألقي عصا الترحال يوم أن تُضمن الجنة لي، وما دمت دون ذلك فلا مفر من العمل حتى يأتي اليقين، فالحساب عسير؛ وقال أيضاً: كيف يراد لي أن أتقاعد وأرتاح والملايين بحاجة إلى من يهديهم ونحن نرى كل يوم أن المناوئين للإسلام لا يدخرون جهداً ولا مالاً في سبيل إبعاد أبناء هذه القبيلة (يقصد قبيلة الأنتيمور الأفريقية) التي كانت عربية مسلمة، عن الإسلام وينفقون كل سنة عشرات الملايين.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red; font-size: large;">وفاته</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />توفي عبد الرحمن السميط يوم الخميس 8 شوال 1434هـ، الموافق 15 غشت 2013م، بعد معاناة طويلة مع المرض، ومسيرة حافلة في مجال الدعوة الإسلامية والأعمال الخيرية، فرحمه الله وأجزل له العطاء والمثوبة.<br /><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وها قد ترجل فارس العمل الخيري، ورائد الدعوة إلى الله في ثاني أكبر قارة في العالم، رحل بعد أن خلف أعمالاً خيرية كالجبال الشاهقات، رحل بعد أن دخل بسببه الملايين في دين الله أفواجاً، رحل في صمت مثلما عمل في صمت، فطوبى للأتقياء الأخفياء.<br /><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="color: #660000;">إعداد: المشرف/مصطفى الونسافي</span></div><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1aHzC0lLoXu5DOvVIBGb433OfzhREnaUBUQxXD773b5q2QeZTaI-8jj5RW8G6hnaa99SZQz_P5xfyU7iB4Goi7ju9D5QSd9imbhBrQ9EoFU_Ppt9gd475ZXW33RObhQcV03JoTFbJN9Bo/s1600/by_admin.png" /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; margin: 0.2em 0px; padding: 0px;"><br /></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/08/western-media.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">الانقلاب العسكري في مصر بعيون الإعلام الغربي</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/07/riahy-shi3a.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">هل تشيع اللاعب رضا الرياحي فعلا..؟؟</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/07/sahafa-mashboha.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">صحافة مشبوهة وأقلام كاذبة</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/06/02.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">الثورة السورية تفضح المؤامرة</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/06/01.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">المرأة المسلمة بين زمنين</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/05/mawazine.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">ذكريات موازين.. السوداء</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="margin: 0.2em 0px; padding: 0px;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: medium; text-transform: uppercase;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-family: Arial, sans-serif;"><span style="color: blue; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: small; font-weight: normal; text-transform: uppercase;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/03/woman-1.html" style="margin: 0px;"><span style="font-weight: normal; text-transform: uppercase;">قضية المرأة في المقاربة العلمانية</span></a></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/03/khomour.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">إنتاج الخمور بالمغرب.. أرقام مهولة وفساد عريض</a></span></span></span></h2><br /><div style="background-color: white;"><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/09/blog-post.html">قتل الأزهار لا يؤخر الربيع</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: 'Times New Roman';"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/01/21.html" style="font-family: Arial, sans-serif; font-weight: normal; letter-spacing: 0px; margin: 0px;">خطر النفوذ الإيراني في ظل غياب الوحدة الإسلامية</a></span></h2><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/01/blog-post.html">مكانة أم المؤمنين عند الرافضة وعند دعاة التقريب</a></span></span></span></h2><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/01/blog-post_9480.html">تسريبات "ويكيليكس" عن العراق.. ما خفي كان أعظم</a></span></span></span></h2><br /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: 'Times New Roman';"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2007/01/blog-post.html" style="font-family: Arial, sans-serif; font-weight: normal; letter-spacing: 0px; margin: 0px;">رياح "الشرق الأوسط الجديد" تهب على المغرب</a></span></h2><br /></div><br /></div><br /></div><br /></div><br />

رحيل فارس العمل الخيري

من منا لم يسمع بالشيخ عبد الرحمن السميط، ذلك المليونير المسلم الذي ترك الأهل والأولاد والخلان وكل الأصحاب، وزهد في كل ما لذ وطاب وتعلقت به ا...

التفاصيل »