القراءة المحمدية لا الحسينية.. ردا على إدريس هاني

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNpLFe72r4bSIZJAjzu2PJzhH_kYSBogCRJ2wF9o7KpI7X4iudX7RN9prna7yrVmEogXjSJGX_fAf8xipcu_TjgXMROuXjaZ82jLrWdRBSAxeijUOfOymCJKKp6JxNj3k6m7hfJP1AEa2t/s1600/tatbir.jpg" /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />سأقرأ التاريخ قراءة محمدية لا حسينية ولا بكرية ولا عمرية ولا عثمانية. لأن القراءة المحمدية أصل والحسينية والبكرية والعمرية فروع. وما كنت لأدع الأصل وهو قوي بذاته وأتمسك بالفرع الذي يعول على غيره. وصدق الجاحظ إذ قال: "من لم يلزم الجادة تخبط، ومن تناول الفرع قبل الأصل سقط".</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />ويبدو أن هذا هو سبب سقوط الأستاذ إدريس هاني في معظم كتاباته الطائفية منها وغير الطائفية، فمصيبته في عدم تمسكه بالأصول. وآخر سقطاته ما نشر هذه الأيام في هسبرس تحت عنوان: [في ذكرى أبي الشهداء] يقصد طبعا الإمام الحسين رضي الله عنه. فهو يذكر في كتاباته الحسين والحسن وباقي الأئمة أكثر من ذكره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويمدحهم ويتعبد الله بذلك.. ولا يفعل مع رسول الله مثل ذلك أو قريبا منه. وهذا هو الحال الغالب على أدبيات الشيعة الإمامية. فمشاهد أئمتهم المعصومين، في اعتقادهم، أكثر حضورا في وعيهم من خلال أذكارهم وأدعيتهم والاحتفالات بمواليدهم أو وفياتهم أو أربعينيات بعضهم، من حضور بيت الله الحرام، أو المسجد النبوي أو ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />فما معنى أن أذكر كربلاء وما نزل فيها من بلاء بآل البيت، في العاشر من شهر محرم، ولا أذكر الهجرة النبوية التي ذكرت في القرآن الكريم، فقال الله تعالى في حقها: <b><span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا. فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم</span><span style="color: red;">} </span></b>[التوبة/40].</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />الهجرة التي يتذكرها الجماهير الساحقة من المسلمين في فاتح محرم، أي قبل يوم كربلاء بعشرة أيام.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />الهجرة التي شارك في أحداثها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كبار الصحابة الكرام على رأسهم أبو بكر وعلي وأسماء رضي الله عنهم أجمعين.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />الهجرة التي اختارها الفاروق عمر باقتراح من الإمام علي، حسب بعض الروايات، لتكون بداية العد التاريخي الإسلامي.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />هناك خلل واضح في معايير من يقدم يوم الحسين رضي الله عنه على يوم محمد صلى الله عليه وسلم، سواء كان تقديمه بقصد أو بغير قصد. فإن كان بقصد فهو مبتدع وإن كان بغير قصد فهو مخطئ.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />فيوم محمد صلى الله عليه وسلم هو يوم الإسلام بامتياز.. اختاره الله له ودل عليه وعلى مكانته، بالوحي القاطع ثبوتا ودلالة.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />ويوم الحسين رضي الله عنه هو يوم من أيام رجالات الإسلام العظام. وهي أيام كثيرة في تاريخ الصحابة والأئمة الأعلام من التابعين ومن تبعهم بإحسان. وإن كان بعضها أفضل من بعض، ولعل يوم الحسين من أفضلها، وأفضل منه يوم أخيه الحسن الذي حقن الله فيه دماء المسلمين بصلح الحسن الحكيم مع معاوية الحليم وتنازله له عن الخلافة. وقد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم مثنيا عليه. لكن ليس في تلك الأيام كلها ما هو أفضل من أيام محمد صلى الله عليه وسلم. سواء جاءت متفرقة أو جاءت كلها جميعا.. فلن تعدو أن تكون قبسا من قبسات النور المحمدي المتوهج بإذن ربه.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />سوف لن أقف عند تطاول الأستاذ هاني على أئمة أعلام من أئمة أهل السنة والجماعة، فمكانتهم محفوظة بآثارهم العلمية المباركة ورميهم بما ليس فيهم كنصب العداء لآل البيت، هو عندي اتهام باطل سريع الانفضاح. يفضحه حبهم العاقل لآل البيت الذي تطفح به كتاباتهم، حب لا يُعمي ولا يصم ولا ينجرف بهم إلى الغلو في تقديرهم.. وليس في علماء السنة من يبغض آل البيت أو يحتقرهم، لأنه إن فعل صار عندهم مبتدعا، وقد تكبر بدعته حتى تخرجه من دائرة أهل السنة والجماعة.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />وسأقف عند الدرس التربوي الجهادي المستفاد من ذكرى الهجرة النبوية. وأبين فرادته الإعجازية التي ميزته عن باقي الأيام النبوية وكيف فطن الصحابة الكرام لفرادته وتميزه. ولا وجه للمقارنة بينه وبين يوم كربلاء..</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />فيوم الهجرة هو يوم الانتصار والمناصرة.. "إلا تنصروه فقد نصره الله".</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />هو يوم لا تحزن إن الله معنا، معية النصرة والتمكين. وهي معية اختص الله بها أولياءه المخلصين الذين أحبهم وأحبوه، فقال في حقهم: "من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب".</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />هو يوم التحفيز والتذكير للأمة لتكون جاهزة للنفور في سبيل الله متى استنفرت. ألم يعاتب الله المسلمين بقوله: <b><span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض. أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل38 إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا. والله على كل شيء قدير39</span><span style="color: red;">}</span></b> ثم بعد هذا العتاب القاسي يذكرهم بيوم الهجرة وأشار إلى أنه يتضمن سنن النصر والتمكين الإلهي: <b><span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمةُ الله هي العليا والله عزيز حكيم40</span><span style="color: red;">}</span></b>.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />فهو يوم جعل الله فيه كلمة الذين كفروا السفلى وأسقط الحجب فيه عن البصائر المطموسة لتظهر لهم كلمة الله، التي هي دائما عليا.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />درس يوم الهجرة في المنظومة السنية يلامس أصلا عظيما من أصول التربية الإسلامية.. ولعله أصل أصولها. ففي الحديث الصحيح: <b><span style="color: blue;">"لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية. وإذا استنفرتم فانفروا"</span></b> [رواه البخاري ومسلم]. ففي سياق الكلام عن حكم الهجرة بعد فتح مكة والتمكين للإسلام فيها وأنه لا هجرة من دار الإسلام إلى دار الإسلام، يستدرك النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة توحي بأن المجاهدة للنفس والعدو وإخلاص النية لله قد يدرك بهما العبد مثل ما فاته من الهجرة أو قريبا منه. والتربية الجهادية بمعناها العام الشامل التي تبدأ بتربية النفس على طاعة الله في العبادات والعادات، وإخلاص النية في كل خطوة من الخطوات؛ فإن هذه التربية تجعل من الشخصية المسلمة شخصية قوية في نفسها وقوية في مجاهدة أعدائها بالحجة القرآنية البيانية عند التدافع الفكري.. وهي المجاهدة الأصل في الوظيفة الدعوية والسلوك الإسلامي مع الآخر. أو يجاهدهم بالإعداد القتالي وذلك حسب الحاجة والضرورة. فالإعداد والاستعداد اليقظ للقتال واجب على الأمة مع استحضار قوله صلى الله عليه وسلم: <b><span style="color: blue;">"لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا"</span></b> وفي الرواية الأخرى: <b><span style="color: blue;">"لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف"</span></b>. وهو يتكامل مع قوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا استنفرتم فانفروا".</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />فالمسلم الواعي بانتمائه الإسلامي والمستوعب لمتطلباته العلمية والتربوية، مستعد بنيته الصادقة لكل الطوارئ والمستجدات. فهو داعية محبة ورحمة شعاره الأخوة الإنسانية. وإذا دعت الضرورة فهو شديد عنيف على من تمرد على الإنسانية وأراد بها شرّاً، وسلك مسالك التوحش الحيواني.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />فالإسلام يُربي المسلمين وكأنهم في حالة استنفار دائمة، فهم مستنفَرون للجد المدني كاستنفارهم للجد العسكري.. ففي الحديث الصحيح: <b><span style="color: blue;">"من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق"</span></b> [رواه مسلم]. وثبت في الصحيح أيضا أن الصحابة الكرام كانوا يمزحون كما يمزح الناس، لكنهم إذا جد الجد، كانوا هم الرجال.. <b><span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. وما بدلوا تبديلا</span><span style="color: red;">}</span></b>.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />وفيهم نزل التوجيه القرآني البليغ: <b><span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه. ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح. إن الله لا يضيع أجر المحسنين121 ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم. ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون122 وما كان المومنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون123</span><span style="color: red;">}</span></b> [سورة التوبة]. ومن لطيف ما في هذا التوجيه القرآني الذي تربى عليه الصحابة الكرام أنه وظف النفير عند دعوتهم للخروج إلى القتال ووظفه كذلك عند دعوتهم للخروج في طلب الفقه في الدين. ومن اللطائف الخادمة لجهادنا السلمي المعاصر، إشارته الواضحة إلى قيمة موطئ القدم في الجهاد في سبيل الله. ففي قوله تعالى: <b><span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح. إن الله لا يضيع أجر المحسنين</span><span style="color: red;">} </span></b>دليل على استحباب الوقفات المناصرة لقضايا الأمة كفلسطين عموما وغزة المحاصرة هذه الأيام خصوصا. فموطئ القدم إذا استطاعه العبد المسلم ولم يطأه لحقه الذم وعوتب.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />وبهذه التربية جعلهم الإسلام يسبحون في مناخ ثقافي إيماني، مقاوم لعوامل الضعف المدنية والعسكرية. وقَوَّى فيهم أخلاق الصمود والتحدي. وهذا كله يمكن استفادته من ذكرى الهجرة النبوية. وليس صدفة أن يكون عمر الذي اختار سنة الهجرة بدايةً للتأريخ الإسلامي، هو الذي روى أعظم حديث عند أهل السنة والجماعة وهو حديث: <b><span style="color: blue;">"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"</span></b> وقد صدر به البخاري جامعه الصحيح.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />وختاما أقول للسيد إدريس هاني: لا داعي لنزايد على بعضنا البعض في حب آل البيت. فشعار أهل السنة واضح بين وهو:</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />إن كان حب آل البيت رفضا، فإنا روافض. وإن كان حب أصحاب محمد نصبا فإنا نواصب. فنحن الروافض النواصب ونحن النواصب الروافض. فحبنا لآل محمد من حبنا لمحمد صلى الله عليه وسلم. وحبنا لأصحاب محمد من حبنا لمحمد صلى الله عليه وسلم. وحبنا لآله لا يتنافى مع حبنا لأصحابه. بل عندنا أن قلوبنا السنية لا يجتمع فيها حب آل محمد مع بغض أصحابه. ولا حب أصحابه مع بغض آله. فكلهم عندنا محبوبون، نرجوا بحبهم رضوان الله وشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br />وإذا التقينا بناصبي نقبل منه حب الصحابة ونرد عليه بما يستحقه ببغضه لآل البيت. وإذا التقينا برافضي نقبل منه حب الآل ونرد عليه بما يستحق ببغضه الصحابة. والقاعدة عندنا في المسلمين المبتدعة: نواليهم من جهة طاعتهم وسنيتهم ونبرأ إلى الله من عصيانهم وبدعهم.. وهذه القاعدة كما أجراها أهل السنة على الطوائف المخالفة لهم أجروها كذلك فيما بينهم.. وهي منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندهم.</div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: left;"><br /><u><span style="color: #990000;">بقلم: رشيد سودو</span></u></div><br /></div><br />

القراءة المحمدية لا الحسينية.. ردا على إدريس هاني

سأقرأ التاريخ قراءة محمدية لا حسينية ولا بكرية ولا عمرية ولا عثمانية. لأن القراءة المحمدية أصل والحسينية والبكرية والعمرية فروع. وما كنت لأد...

التفاصيل »

المشهد المصري ودلالات جمعة الشريعة

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiWRqfXesajy4K1qxfqeyVVg0Zf3wVitk1yJ94dlSOYTVd-0zjW6cgoqmHnlWkqdrg0jqy3NkKM1yvcDO0fo9xzPXmIZ7UDqoiesPBO6wAW04SIvR465zOgGObsY5pds4v7WT2br8nMf6NC/s1600/milioniat_shari3a.jpg" /></div><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br />من جديد عاد الزخم الثوري الإسلامي إلى ميدان التحرير ليحمل رسالة قوية إلى قوى مصر السياسية على اختلاف توجهاتها- الإسلامي منها وغير الإسلامي- حيث دعت بعض الائتلافات الإسلامية الشبابية، وبعض الأحزاب الإسلامية إلى مليونية حاشدة يوم 2 نوفمبر؛ لنصرة الشريعة ردًا على تعنت القوى الليبرالية واستقوائها بالإعلام تحت عنوان مليونية تطبيق الشريعة، واعتراضا على وضع الشريعة الإسلامية في مسودة الدستور الحالية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /> وبسبب الاختلاف بين القوى الإسلامية بما فيها أكبر حزبين إسلاميين (النور والحرية والعدالة)، تم تأجيل موعد المليونية إلى جمعة 9 نوفمبر، غير أن المفاجأة تمثلت في إعلان حزبي النور والحرية والعدالة- الذراعين السياسيين للدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين- أنهما لن يشاركا في هذه المليونية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />حيث أعلنت الدعوة السلفية في بيان لها أنها بدأت في تنظيم مؤتمرات حاشدة في كل المحافظات؛ دفاعًا عن الشريعة وبيانًا لوجوب مرجعيتها، وردًا على الشبهات المثارة حولها، وجاء في نهاية البيان أن الدعوة السلفية "تهيب بجميع القوى الإسلامية التي تقرر أي فعاليات أن تدعو إليها على أنها فاعلية خاصة بهم؛ إلا أن يتم الاتفاق على فاعلية جامعة حتى تخرج بالشكل اللائق"، وبناء عليه لم تشارك الدعوة السلفية وذراعها السياسي "حزب النور" في المليونية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين على لسان متحدثها الرسمي الدكتور محمود غزلان إنه تم التوافق في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور علي إضافة نص في الدستور يشرح معني عبارة "مبادئ الشريعة الإسلامية" وهذا النص تمت صياغته من قبل هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف وبالتالي فقد تحقق الهدف المطلوب ذكره في الدستور، وعليه أعلنت الجماعة عدم مشاركتها في المليونية، وتابعها حزبها في ذلك.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن المصيب والمخطأ في هذه المليونية، ولكننا بصدد تفسير أسباب نزول هذه القوى وأهم الدلالات التي تشير إليها، حيث رأي قطاع كبير من القوى الإسلامية أن مسودة الدستور بشكلها الحالي لا يرقى لطموحات شعب قام بثورة ضحى من أجلها خيرة أبناء مصر، خاصة في المواد الخاصة بالشريعة والحريات ووضع المؤسسة العسكرية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /> وتلخصت جملة الاعتراضات في الآتي:</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- تمثل الاعتراض الأول في المادة الثانية حيث رأي المعترضون وجوب تغيير كلمة مبادئ إلى كلمة أحكام، أو حذفها كلية، بحيث يكون النص كالآتي: "الشريعة (أو أحكام الشريعة) الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />أما فيما يخص المادة التفسيرية التي اعتمد على وجودها الحرية والعدالة والنور في رفض النزول للمليونية، والتي تفسر المبادئ بالأدلة الكلية والقواعد الأصولية والفقهية ومصادرها من المذاهب المعتبرة عند أهل السنة والجماعة، فقد اعترض عليها البعض بسبب وجود شبهات قانونية حول مدى إلزامية هذه المادة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- أما الاعتراض الثاني فكان على المادة 39 من مسودة الدستور وما بعدها والتي "تصون" حرية الاعتقاد و"تكفل" حرية الرأي والفكر، حيث رأي القيادي الإسلامي البارز الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل أن "هذه المواد تمنع القوانين والقضاء ومجلس الشعب من التعرض لأي جهة صحفية" إذا ما أساءت بشكل أو آخر إلى العقيدة الإسلامية، كما اعتبر أن هذه المواد "تجعل العقيدة الإسلامية مستباحة".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- وجاء الاعتراض الثالث حول وضعية القوات المسلحة حيث يرى عدد من النشطاء أن الامتيازات التي منحت للقوات المسلحة في مسودة الدستور يجعل منها دولة داخل الدولة، وهو أمر مرفوض، ومن شأنه أن يعيد التسلط والديكتاتورية والحكم العسكري من جديد.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- كما طالب البعض بتعديل المادة التي تنص على منح السيادة للشعب، حيث بينت الجبهة السلفية أن السيادة- وهى حق التشريع والتحليل والتحريم- لله، مطالبة باستبدالها بـ"السلطة للشعب"، ومعناها حق الأمة في تولية نوابها ومسئوليها وعزلهم ومحاسبتهم وغيرها من معاني السلطة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إلى غير ذلك من الاعتراضات التي يضيق المقام عن تفصيل القول فيها.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وأخيرا يمكننا تلخيص أهم الدلالات والمكاسب الناتجة عن نجاح جمعة الشريعة الثانية في الآتي:</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- جاء نجاح هذه الجمعة ليمثل رسالة شديدة اللهجة إلى كل من جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بحزبيهما، ومفاد هذه الرسالة أن قضية الشريعة لن تتوقف في يوم من الأيام على شخص أو جماعة أو حتى دولة، فليس معنى تراجع البعض في مواقفهم أن قضية الشريعة ستنتهي وستختفي الأصوات المنادية بها.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- من الدلالات الإيجابية في هذه الجمعة أنها وضعت العلمانيين والليبراليين في حجمهم الطبيعي، فبالمقارنة بين حشدهم الضعيف في جمعتهم المسماة (مصر ليست عزبة) وما تم في الجمعة السابقة (جمعة تطبيق الشريعة) من حشد- برغم غياب أكبر حزبين إسلاميين- يتبين أن العلمانيين والليبراليين لا وجود لهم على أرض الواقع، وأنهم قلة لا تعبر عن توجهات الشعب المصري.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- وجهت هذه المليونية رسالة للجميع في داخل مصر وخارجها، ومفاد هذه الرسالة أن الضغط على الكيانات الإسلامية الكبرى في مصر أو التفاهم معها لن يثني الشعب المصري عن مسألة الشريعة وتطبيقها.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />-  كانت هذه المليونية بمثابة الداعم القوي لمواقف الإسلاميين في الجمعية التأسيسية، وهو الأمر الذي أشار إليه الشيخ شعبان درويش عضو الجمعية التأسيسية والقيادي بالدعوة السلفية، حيث أكد أن مليونية تطبيق الشريعة قدمت دعماً هائلاً للتيار الإسلامي داخل الجمعية التأسيسية، حتى يكملوا مشوارهم بثقة، ورأي درويش أن مليونية اليوم تأخرت عدة أشهر؛ لأن العلمانيين لم تهدأ حملتهم في الإعلام وفى الشارع طوال الشهور الماضية لتفجير التأسيسية وتعطيل الدستور، موجها الشكر لكل من الجماعة الإسلامية وحزب الأصالة وشباب حازمون والجبهة السلفية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- ومن المكاسب المهمة الناتجة عن جمعة الشريعة الثانية تكوين "ائتلاف حماية الشريعة"، حيث أعلنت المنصة الرئيسية للقوى الإسلامية في ميدان التحرير عن تشكيل ما يُعرف بـ "ائتلاف حماية الشريعة"، وهي فكرة سديدة من شأنها أن تجمع الجهود وتوحد القوى في الصراع الدائر حول الشريعة وهوية مصر، حيث أعلن الشيخ عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، عن تأسيس ائتلاف حماية الشريعة الإسلامية، وقال "عبد الماجد" من المنصة الرئيسية من ميدان التحرير: إن هذا الائتلاف سيخوض به الانتخابات البرلمانية القادمة، وسيتم تأسيس قنوات فضائية باسمه، مضيفاً أن جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية سيشاركوننا في فعالياتنا.</div><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="color: #990000;"><u>المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث</u></span></div><br /></div><br />

المشهد المصري ودلالات جمعة الشريعة

من جديد عاد الزخم الثوري الإسلامي إلى ميدان التحرير ليحمل رسالة قوية إلى قوى مصر السياسية على اختلاف توجهاتها- الإسلامي منها وغير الإسلامي- ...

التفاصيل »

رداً على الإساءة للإسلام.. إن الله بالغ أمره

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEggJuTVFVQkci9NmqDsIzGG9OxSzlr7FWLBnrH2p0r7yAZVC8Vbe5Qsbhc7L40Dw5w_XDyK7N2d7IZ6dxKqimflzNF2wIxeA5b6VzNAytSZq-NUnWSW_j3G5f_9X-FGZ0ADz5mFVDtZHgLm/s1600/Muhammad.png" /></div><br /><br /><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">باسم<br />الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">إن<br />صراع الحق والباطل، والخير والشر، ومحاربة الكفار للمؤمنين، سنة ربانية قدّرها<br />الله منذ خلق آدم وأسجد له ملائكته، فسجدوا أجمعين، إلا إبليس أبى حسداً وكبراً،<br />ولا تزال سنة التدافع هذه قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">واليوم<br />تأتي هذه الأعمال القذرة من رسوم وأفلام ترمي للنيل من مقام سيد الأولين والآخرين،<br />في إطار تلك الحرب الشعواء من إبليس وجنده من الإنس والجن ضد أمة التوحيد، فقبل<br />بضع سنين تجرأ أحد علوج الدنمارك على رسم تصاوير حقيرة ظن أنه أساء بها لخاتم<br />المرسلين، فكان الرد المزلزل من أبناء الأمة بمقاطعة منتجات الدنمارك، حتى كاد<br />اقتصادها بعد بضعة أشهر أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا وقوف دول الاتحاد<br />الأوربي الكافر إلى جانبها.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">ولابد<br />من التذكير والتأكيد على أن مقام نبينا الكريم رفيع عظيم لا تناله إساءة من أحد،<br />كيف وقد أثنى عليه رب العالمين في آيات تتلى إلى يوم البعث، فوصفه بذي الخلق<br />العظيم: <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">وإنك لعلى خلق عظيم</span><span style="color: red;">}</span> سورة القلم الآية:4، وكفاه المستهزئين: <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إنا كفيناك<br />المستهزئين</span><span style="color: red;">}</span> سورة الحجر الآية:95، ورد عنه كيد شانئه: <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إن شانئك هو الأبتر</span><span style="color: red;">} </span>سورة<br />الكوثر الآية:3، ورفع ذكره وأعلى منزلته فهو سيد ولد آدم: <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">ورفعنا لك ذكرك</span><span style="color: red;">}</span> سورة<br />الشرح الآية:4، ثم تأمل يا رعاك الله في مقابل ذلك: <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إن الذين يحادون الله ورسوله<br />أولئك في الأذلين</span><span style="color: red;">}</span> سورة المجادلة الآية:20، وإذا كان الحق سبحانه قد آذن بالحرب كل<br />من عادى له وليّاً كما في الحديث القدسي، فكيف بمن عادى سيد الأولياء وإمام<br />الأتقياء صلوات ربي وسلامه عليه؟<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">فما<br />أحمق الكفرة وما أغباهم، أما علموا أن الإسلام إذا حاربوه اشتد، وإذا تركوه امتد،<br />فلا حيلة لهم ولو اجتمعوا قاطبة على كيده ومحاربته، <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">وإن يهلكون إلا أنفسهم وما<br />يشعرون</span><span style="color: red;">}</span> سورة الأنعام الآية:26.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">وبحسب<br />جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فإن منتج الفيلم ومخرجه يدعى "سام<br />بازيل" وهو إسرائيلي أميركي.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">وقد<br />شارك في إنتاج وإعداد الفيلم عدد من أقباط مصر الصليبيين، وفي مقدمتهم المدعو<br />"موريس صادق"، وما هو بصادق إن هو إلا كذاب أشر؛ كما أن الفيلم حصل على<br />دعم كبير من القس الحاقد "تيري جونز" وهو من قام بحرق نسخ من المصحف<br />الشريف في أبريل الماضي.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">وللأمانة<br />فإن معظم نصارى مصر قد تبرأوا من هذا الفعل المشين، وأصدروا بيانات كثيرة يستنكرون<br />من خلالها الإساءة للإسلام والمسلمين.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">وبعد،<br />فإننا نقول للكفرة في كل زمان ومكان: خططوا ودبروا واصنعوا وامكروا.. فلله المكر<br />جميعاً، وهو مخز الكافرين؛ ولن يزيدنا استهزاؤكم ومكركم إلا حباً لنبينا وتمسكاً<br />بهديه وسنته.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">قال<br />تعالى: <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون<br />عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون</span><span style="color: red;">}</span> سورة الأنفال الآية:36.<o:p></o:p></span></div><br /><div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: justify; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">فاللهم<br />صل وسلم وبارك على صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود، والعن كل<br />الكفرة من نصارى ويهود، وكل منافق حقود، والحمد لله رب العالمين.</span></div><br /><div align="right" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">حرر يوم الجمعة 26 من شهر شوال 1433هـ<o:p></o:p></span></div><br /><div align="right" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri;">الموافق: 14/09/2012م</span><span lang="AR-MA" style="font-family: "Arial","sans-serif"; font-size: 14.0pt; line-height: 115%; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-bidi-language: AR-MA; mso-hansi-font-family: Calibri;">.<o:p></o:p></span></div><br /></div><br />

رداً على الإساءة للإسلام.. إن الله بالغ أمره

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إن صراع الحق والباطل، والخير والشر، ومحاربة الكفار للمؤمنين، سنة...

التفاصيل »