هذه قصة عيد الحب..!!

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div align="justify"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9pmeI5lvcaYLgbPnbtY2_7mDhPNFBaJkAD5bsEDNIN3U4b65mlXVMX1lER6hThoHHywCwhgn3YgSAiS-GlvZF0VjGbKD2PuSl_Mgj1PwAPeEGOf8jAcYhvUrt7RBznlWB-CseGwAgkeWR/s1600/valentine.jpg" /></div><br /><br /><br />إن الله سبحانه اختار لنا الإسلام دينا كما قال تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">إن الدين عند الله الإسلام</span>}</span> (آل عمران:19)، ولن يقبل الله من أحد ديناً سواه كما قال سبحانه: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين</span>}</span> (آل عمران:85)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: <span style="color: #274e13;">"والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"</span> (رواه مسلم:153).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر سوى دين الإسلام أديان باطلة، لا تقرب إلى الله تعالى، بل إنها لا تزيد العبد إلا بعدا منه سبحانه بحسب ما فيها من ضلال..</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: <span style="color: #274e13;">"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟!"</span> (أخرجه البخاري:732، ومسلم:2669).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: <span style="color: #274e13;">"ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله"</span> (أخرجه الحاكم:1/129).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتَّبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم، وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم؛ وكان ذلك نتيجة للانفتاح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية، وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سبباً في افتتان كثير من المسلمين بذلك، لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وزاد الأمر سوءً الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب، حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية -الإنترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين - ذكوراً وإناثا ً- لا تبشر بخير، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب، مما كان داعياً لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك، نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، حتى يكون المسلم على بيِّنة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: red;">وهذا عرض مختصر لأصل هذا العيد ونشأته والمقصود منه، وما يجب على المسلم تجاهه:</span></div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">قصة عيد الحب:</span></div><br /><div align="justify"><br />يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً؛ وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن "رومليوس" مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوفان الطرقات، ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">علاقة "القديس فالنتين" بهذا العيد:</span></div><br /><div align="justify"><br />"القديس فالنتين" اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي "كلوديوس" له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره، لكن نقلوه من مفهومه الوثني "الحب الإلهي" إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلاً في "القديس فالنتين" الداعية إلى الحب والسلام الذي "استشهد في سبيل ذلك" حسب زعمهم، وسمي أيضا "عيد العشاق" واعتبر "القديس فالنتين" شفيع العشاق وراعيهم.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق، وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضاً.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد، فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتباً صغيرة تسمى "كتاب الفالنتين" فيها بعض الأشعار الغرامية، ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة، وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: red;">بالنظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني، يتضح ما يلي:</span></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">أولاً:</span> أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله تعالى.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة تعظم فيها الأوثان وتعبد من دون من يستحق العبادة وهو الخالق سبحانه وتعالى، الذي حذرنا من الشرك ومن الطرق المفضية إليه فقال تعالى مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسـلم: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين</span>}</span> (الزمر:65-66).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقضى سبحانه بأن من مات على الشرك الأكبر لا يجد ريح الجنة، بل هو مخلد في النار أبداً كما قال الله تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدا</span>}</span> (النساء:116).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام أنه قال لقومه: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار</span>}</span> (المائدة:72).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: red;">فالواجب الحذر من الشرك ومما يؤدي إليه.</span></div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">ثانيـاً:</span> أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم الصلاة والسلام.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">ثالثا:</span> أن الأعياد في الإسلام عبادات تقرب إلى الله تعالى، وهي من الشعائر الدينية العظيمة، وليس في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />والعبادات توقيفية، فليس لأحد من الناس أن يضع عيداً لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: red;">وبناءً عليه فإن:</span></div><br /><div align="justify"><br />الاحتفال بعيد الحب أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعاً في الدين وزيادة في الشريعة، واستدراكاً على الشارع سبحانه وتعالى.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وعموم التشبه بالكفار - وثنيين كانوا أم كتابيين - محرم، سواء كان التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم - وهو أشد خطراً - أو فيما اختصوا به من عاداتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم كما قرر ذلك علماء الإسلام استمداداً من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم:</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">1- فمن القرآن</span> قول الله تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم</span>}</span> (آل عمران:105).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقال تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون</span>}</span> (الحديد:16).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />فالله تعالى حذر المؤمنين من سلوك مسلك أهل الكتاب - اليهود والنصارى - الذين غيروا دينهم، وحرفوا كتبهم، وابتدعوا ما لم يشرع لهم، وتركوا ما أمرهم الله به.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">2- ومن السنة</span> قول النبي صلى الله عليه وسلم: <span style="color: #274e13;">"من تشبه بقوم فهو منهم"</span> (أخرجه أحمد:3/50، وأبو داود:5021).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />قال شيخ الإسلام: "هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">ومن يتولهم منكم فإنه منهم</span>}</span>" (الاقتضاء:1/314).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقال الصنعاني: "فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال: يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب" (سبل السلام: 8/248).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">3- وأما الإجماع</span> فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة رضي الله عنهم؛ كما نقل ابن القيم اتفاق أهل العلم على ذلك (أنظر الاقتضاء:1/454، وأحكام أهل الذمة:3/1245).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: red;">موقف المسلم من عيد الحب:</span></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">أولاً:</span> عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو الحضور معهم لما سبق عرضه من الأدلة الدالة على تحريم التشبه بالكفار:</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />قال الحافظ الذهبي رحمه الله: "فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم" (تشبه الخسيس بأهل الخميس/ رسالة منشورة في مجلة الحكمة:4/193).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">ثانياً:</span> عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارة، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به؛ والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام" (مجموعة الفتاوى:25/329).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وقال ابن التركماني: "فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم" (اللمع في الحوادث والبدع:2/519-520).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">ثالثاً:</span> عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم، لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره: قال شيخ الإسلام رحمه الله: "وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، بل ينهى عن ذلك؛ فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته، خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأن في ذلك إعانة على المنكر" (الاقتضاء:2/519-520).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />وبناءً على ما قرره شيخ الإسلام فإنه: لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب من لباس معين أو ورود حمراء أو بطاقات تهنئة صممت لأجله أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها إعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها، لأن في قبولها إقرار لهذا العيد.</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">رابعاً:</span> عدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة:</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br />قال ابن القيم رحمه الله: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه" (أحكام أهل الذمة:1/441-442).</div><br /><div align="justify"><br /><br /></div><br /><div align="justify"><br /><span style="color: blue;">خامساً:</span> توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات، وارتفاع العقوبات كما قال تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون</span>}</span> (هود:117).</div><br /></div><br />

هذه قصة عيد الحب..!!

إن الله سبحانه اختار لنا الإسلام دينا كما قال تعالى: { إن الدين عند الله الإسلام } (آل عمران:19)، ولن يقبل الله من أحد ديناً سواه كما قال س...

التفاصيل »

حكم الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div align="justify"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjkZkUO0VEPcCZbNLdPWJ5j3w8APb8UAR-lMF6bnwInMwMKJmBKfSRI8lvwjzs0GSobOAOJrqiIamKWrP1XZt5Jn7U8J3J-2UNODpALIPZ1NTFs7puoHYOmMUHJE1jSJ1xGLOQWkd1dkv5a/s1600/bid3at_mawlid.jpg" /></div><br /><br /><br />     الحمد لله الذي هدانا لاتباع سيد المرسلين، وأيدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين.<br /><br />     أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.<br /><br /><br /><br />أما بعد:<br /><br />     فقد تكرر سؤال جماعة من المُباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول، ويسمونه: "المولد" هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعة وحدث في الدين؟<br /><br />وقصدوا الجواب عن ذلك مٌبيَّناً، والإيضاح عنه معيناً.<br /><br /><br /><br />     فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا:<br /><br />إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.<br /><br />     وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون -فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.<br /><br />ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.<br /><br /><br /><br />     فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:<br /><br />أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة.<br /><br /><br /><br />     والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الفاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.<br /><br /><br /><br />     وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى : <span style="color: red;">{</span><span style="color: #274e13;">إن ربك لبالمرصاد</span><span style="color: red;">}</span> [سورة الفجر:14]. <br /><br />وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإن لله وإنا إليه راجعون، بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ.<br /><br /><br /><br />ولله در شيخنا القشيري حيث يقول فيما أجازَناه :<br /><br /><div style="text-align: center;"><br />قد عرف المنكر واستنكر الـ ::: ـمعروف في أيامنا الصعبة </div><br /><div style="text-align: center;"><br />وصـار أهـل العلم في وهدةٍ ::: وصار أهل الجهل في رتبة</div><br /><div style="text-align: center;"><br />حـادوا عـن الحـق فمـا للذي ::: سادوا به فيمـا مضى نسبـة </div><br /><div style="text-align: center;"><br />فقلت للأبــرار أهــل التـقـى ::: والـدين لمـا اشتــدت الكـربة </div><br /><div style="text-align: center;"><br />لا تـنـكــروا أحــوالـكــم قــد ::: أتت نوبتكـم في زمن الغربة </div><br /><br /><br />ولقد أحسن أبو عمرو بن العلاء حيث يقول: لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب، هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو ربيع الأول ـ هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه.<br /><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="color: #660000;"><em>المصدر: "المورد في حكم المولد"</em></span></div><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="color: #660000;"><em>للشيخ الإمام أبي حفص</em></span></div><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="color: #660000;"><em>تاج الدين الفاكهاني رحمه الله</em></span></div><br /></div><br /></div><br />

حكم الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً

     الحمد لله الذي هدانا لاتباع سيد المرسلين، وأيدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوا...

التفاصيل »

هل التهنئة برأس السنة النصرانية من الخلاف السائغ؟

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgwqDmoCP4dHpEZ6QTmYDxDNspSvhTrp5zKvv_gaUWvWvLQ13apLN8CRYwnasDHd8KRDvM1EecKVHp9aRQ8Kx93eDMPpwWA17aoRkFJZLNsMJAFCNYDpy0ze9EiyzAbNBaiC7UlpxZYPNNT/s1600/no-christmas.jpg" /></div><br /><br /><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="color: blue; font-family: Arial;">السؤال:<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="color: blue; font-family: Arial;">1- ما هي حدود الخلاف السائغ وغير السائغ في مسألة تهنئة غير المسلمين في أعيادهم؟<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="color: blue; font-family: Arial;">2- ما هي حدود الخلاف السائغ وغير السائغ في مسألة إلقاء السلام والتحية على غير المسلمين؟<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">الجواب:<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">1- فأعياد المشركين ترتبط بعقائدهم المخالفة للتوحيد: كميلاد الرب -سبحانه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا-، وقد قال -تعالى-: (<span style="color: red;">وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا . لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا . تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا . أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا . وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا . إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا . لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا . وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا</span>) </span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial; font-size: 10pt; line-height: 19px;">(مريم:88-95)</span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">.<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">فكيف يمكن لمسلم أن يهنئ مَن يحتفل بهذه المناسبة؟! فهي ليست فقط مجرد احتفال بميلاد المسيح -عليه السلام- "الذي نؤمن به ونحبه حبًا عظيمًا فوق حبهم له، ونحن أولى به منهم"، ولكن الاحتفال بميلاد الرب وولادته!<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">ولا عبرة بفتاوى تفتقر إلى الأدلة، وتزعم أن التهنئة هي من البر والإحسان الذي أمر الله به، وقد كان اليهود مع المسلمين بالمدينة سنين؛ فهل هنأهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولو في حديث واحد؟! ولو مرة واحدة هنأهم فيها بعيد من أعيادهم؟!<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">ولقد كان النصارى في الشام ومصر مع المسلمين بعد فتحهما؛ فهلا أوجدونا أثرًا واحدًا صحيحًا عن أحد من الصحابة أو التابعين في تهنئتهم بأعيادهم؟!<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">كيف ونصوص أهل العلم في تفسير قوله -تعالى-: (<span style="color: red;">وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ</span>) </span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial; font-size: 10pt; line-height: 19px;">(الفرقان:72)</span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">، في أنها تشمل أعياد المشركين؟!<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="color: blue; font-family: Arial;">قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره:</span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;"> "قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ، وَطَاوُسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَالضَّحَّاكُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمْ هِيَ: أَعْيَادُ الْمُشْرِكِينَ".<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">وأفظع من هذا العيد: "عيد القيامة"؛ لأنهم يحتفلون بقيامة الرب من الأموات بعد صلبه علامة على قهره الموت بربوبيته -بزعمهم-؛ فكيف لمسلم أن يهنئ على مثل ذلك؟!<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">- أما المناسبات غير الدينية؛ فلا يوجد دليل على يمنع من تهنئتهم عليها: كالزواج، والولادة، وكذا التعزية في الموت بنحو قول القائل: "البقاء لله"، أو: "اتقِ الله واصبر"، دون استغفار أو ترحم على مَن مات على غير الإسلام؛ لقوله -تعالى-: (<span style="color: red;">مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ . وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ</span>) </span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial; font-size: 10pt; line-height: 19px;">(التوبة:113-114)</span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">.<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">وأنا لا أعلم أحدًا من أئمة أهل العلم أجاز تهنئتهم بأعيادهم الدينية.<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">2- وأما البدء بالسلام؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (<span style="color: red;">لا تبدؤوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ</span>) </span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial; font-size: 10pt; line-height: 19px;">(رواه مسلم)</span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">، وهو نص، ونحن لا نرى خلافًا سائغًا في مخالفة نص.<o:p></o:p></span></b></div><br /><div class="MsoNormal" dir="rtl" style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 24px; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;"><br /><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">أما رد التحية -إذا حيونا-؛ فواجب على الصحيح؛ لقوله -تعالى-: (<span style="color: red;">وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا</span>) </span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial; font-size: 10pt; line-height: 19px;">(النساء:86)</span></b><b><span lang="AR-EG" style="font-family: Arial;">.</span></b></div><br /><center style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-size: 16px; font-weight: bold; text-align: left;"><br /><span style="color: #990000; text-align: right;">المصدر: </span><span style="color: #990000; text-align: right;">موقع صوت السلف</span></center><br /><center style="background-color: white; font-family: Arial, "Arial (Arabic)", Arial; font-weight: bold; text-align: left;"><br /><div class="separator" style="clear: both; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 17px; text-align: center;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: Arial, sans-serif;"><img border="0" q6="true" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj6PGT3cjImKObjYVN8M1byOwIKNRpU8sz0ttdhmq5b-q47-PcjqsTTbt-WPJhMImoSLJk-bW25wbTgJbpyV4KPzaBbO_C4ZogiiLvGEIYgjZcWXIemKv9tqCjrQIK5vo3nMBZnjMoT7C6X/s1600/bassaer_relatedpost.png" style="border-width: 0px; margin: 1em;" /></span></div><br /><div style="border: currentColor; font-family: "Times New Roman"; font-weight: normal; text-align: justify;"><br /><div style="border: currentColor;"><br /><div class="separator" style="clear: both; font-size: medium; text-align: right;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/12/blog-post_25.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">نظرات في الاحتفالات برأس السنة الميلادية</a></span></span></span></div><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: "Traditional Arabic", Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/12/blog-post_31.html">هداية الحيارى إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: "Traditional Arabic", Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: "Times New Roman";"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_14.html" style="font-family: Arial, sans-serif; font-weight: normal; letter-spacing: 0px; margin: 0px;">حكم الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً</a></span></h2><br /></div><br /></div><br /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: "Traditional Arabic", Arial, Helvetica, sans-serif; letter-spacing: 0px; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: right; text-transform: uppercase; word-spacing: normal;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: Arial, sans-serif; font-size: large;"><b style="background-color: transparent;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-weight: normal;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_5191.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px; text-align: center;">توصيف دقيق وتحليل عميق لواقع الأمة اليوم!!</a></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: "Times New Roman"; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: right;"><br /><span lang="AR-SA" style="font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: large;"><b style="background-color: transparent;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-weight: normal;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_1174.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">هذه قصة عيد الحب..!!</a></span></span></span></h2><br /></center><br /></div><br />

هل التهنئة برأس السنة النصرانية من الخلاف السائغ؟

السؤال: 1- ما هي حدود الخلاف السائغ وغير السائغ في مسألة تهنئة غير المسلمين في أعيادهم؟ 2- ما هي حدود الخلاف السائغ وغير السائغ في مسألة إلق...

التفاصيل »

هداية الحيارى إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgM7pdnBdmIfDoWNvpq652wkY8L3g5Ie8riAq_rLhuaAyJAMfyVZZ5oTHpUwugEBsksLivWJRYLxrSc0AN8_QzwST-yBG_7cnsNds9QSJSF1bitAM1wfnsVnA3LXgkaZ_RR_vX-n2CSGgHx/s1600/hayara.jpg" /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><br /> </div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: right;"><br />     من المقرر شرعا أنه لا يجوز للمسلمين التشبه بالكافرين، سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو غير ذلك مما هو خاص بهم.</div><br /><div align="right" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: left; unicode-bidi: embed;"><br /><div style="text-align: justify;"><br />وهذه قاعدة عظيمة في الشريعة خرج عنها اليوم مع الأسف الشديد كثير من المسلمين، جهلا بدينهم، أو إتباعا لأهوائهم، أو انجرافا مع عادات العصر الحاضر وتقاليد الغرب .</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />فالإسلام جاء هدى ورحمة ونورا، فشرع الله به للناس كل ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ودنياهم، ودعاهم إلى الاعتصام به والاعتزاز، فحذرهم من طاعة الكفار والتشبه بهم، وبين أن مآل من يطيعهم الخسران، ومآل من يخالفهم الاهتداء إلى صراط الرحمن.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ</span>}</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال الحافظ ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية: "نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص..</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />والغرض: أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولا وفعلا" [تفسير القرآن العظيم].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وفي السنة من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال عليه الصلاة والسلام: <span style="color: red;">"<span style="color: blue;">من تشبه بقوم فهو منهم</span>"</span> [صحيح الجامع].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال شيخ الإسلام رحمه الله: "وبكل حال: فهو يقضي (أي: الحديث) تحريم التشبه بهم بعلة كونه تشبها" [الاقتضاء].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في معنى الحديث: "..فقيل: من تشبه بهم في أفعالهم، وقيل: من تشبه بهم في هيئاتهم" [التمهيد].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقال المناوي رحمه الله: "(من تشبه بقوم) أي: تزيا في ظاهره بزيهم وفي فعله بفعلهم وفي تخلقه بخلقهم، وسار بسيرهم وهديهم وملبسهم وبعض أفعالهم أي: وكان التشبه بحق قد طابق فيه الظاهر والباطن" [فيض القدير].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وكما دل كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام على الأمر بمخالفة الكفار والنهي عن التشبه بهم كذا دل على ذلك الإجماع وقد حكاه غير واحد من العلماء منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الاقتضاء، حيث قال لما ذكر الشروط المشروطة على أهل الذمة من النصارى وغيرهم التي جعلها عمر رضي الله عنه: "وذلك يقتضي إجماع المسلمين على التميز عن الكفار ظاهرا وترك التشبه بهم".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقد تنبأ النبي عليه الصلاة والسلام بما نحن عليه الآن من التقليد الأعمى للغربيين والتشبه بالكافرين، فقال من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: <span style="color: red;">"<span style="color: blue;">لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن ؟</span>"</span> [متفق عليه].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لمسلم عند هذا الحديث: "السنن بفتح السين والنون وهو الطريق والمراد بالشبر الذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم، والمراد بالموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر، وفي هذا معجزة ظاهرة للنبي عليه الصلاة والسلام، فقد وقع ما أخبر به عليه الصلاة والسلام".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ومع ما ذكرناه من البيان الواضح إلا أن جمهرة من المسلمين تأبى إلا أن تقلد الكافرين في كثير من السلوكيات، ومن أبرزها وأظهرها التشبه بهم في أعيادهم، فنجد كثيرا من أبناء الإسلام قلدوا وشابهوا الكفار في ذلك، وتناسوا أن ذلك يقدح في دينهم ويثلم في شخصيتهم، وأنه دلالة صارخة على مدى التردي الذي وصلوا إليه، فضاعت شخصيتهم، وانطمست هويتهم فذابوا بحيث لا تظهر لهم مزية على غيرهم فصاروا تبعا لكل ناعق.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال الله تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً</span>}</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال الإمام القرطبي المالكي رحمه الله: "..الزور: كل باطل زور وزخرف، وأعظمه الشرك وتعظيم الأنداد وبه فسر الضحاك وابن زيد وابن عباس وفي رواية عن ابن عباس أنه : أعياد المشركين.." [الجامع لأحكام القرآن] .</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وجاء تفسير الزور بأعياد المشركين عن مجاهد والضحاك والربيع بن أنس رحمهم الله كما في الجامع لأبي بكر الخلال رحمه الله، و شروط أهل الذمة لأبي الشيخ رحمه الله قاله شيخ الإسلام رحمه الله في الاقتضاء.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقال عليه الصلاة والسلام: <span style="color: red;">"<span style="color: blue;">إن لكل قوم عيدا وإن عيدنا هذا اليوم</span>"</span> [متفق عليه].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال الإمام الذهبي رحمه الله معلقا على هذا الحديث: " فهذا القول منه عليه الصلاة والسلام يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم كما قال تعالى: <span style="color: red;">{<span style="color: #274e13;">لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا</span>}</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا في قبلتهم.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ومن المعلوم أن في شروط عمر رضي الله عنه أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم، واتفق المسلمون على ذلك، فكيف يسوغ لمسلم إظهار شعارهم " تشبيه الخسيس بأهل الخميس للذهبي رحمه الله.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: "من صنع نيروزهم (عيدهم) ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك ولم يتب حشر معهم يوم القيامة" أخرجه البيهقي رحمه الله في السنن الكبرى، وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال الذهبي رحمه الله معلقا على هذا الأثر: "وهذا القول منه يقتضي أن فعل ذلك من الكبائر، وفعل اليسير من ذلك يجر إلى الكثير.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />فينبغي للمسلم أن يسد هذا الباب أصلا ورأسا، وينفر أهله وصغاره من فعله فإن الخير عادة، وتجنب البدع عبادة" [تشبيه الخسيس بأهل الخميس].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقال كذلك رحمه الله في المرجع نفسه: "قال العلماء: ومن موالاتهم التشبه بهم وإظهار أعيادهم، وهم مأمورون بإخفائها في بلاد المسلمين، فإذا فعلها المسلم معهم فقد أعانهم على إظهارها، وهذا منكر وبدعة في دين الإسلام، ولا يفعل ذلك إلا كل قليل الدين والإيمان".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ومن العلماء الذين قرروا حرمة ذلك السادة المالكية عليهم رحمة رب البرية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />"سئل ابن القاسم رحمه الله عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك (كراهة تحريم فتنبه) مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه، وكره ابن القاسم للمسلم يهدي للنصارى شيئا في عيدهم مكافأة لهم ورآه من تعظيم عيدهم وعونا لهم على مصلحة كفرهم، ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما، ولا إداما، ولا ثوبا، ولا يعارون دابة، ولا يعاونون على شيء من عيدهم، لأن ذلك من تعظيم شركهم، ومن عونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره، لم أعلمه اختلف فيه" [الاقتضاء لابن تيمية رحمه الله].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقد قال الونشريسي المالكي رحمه الله في [المعيار المعرب]: "سئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة يناير التي يسميها الناس الميلاد، ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة، وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة، ويترك الرجال والنساء أعمالهم صبيحتها تعظيمًا لليوم، ويعدونه رأس السنة، أترى ذلك، أكرمك الله، بدعة محرمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدًا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها، أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟ أم مستقل؟ وقد جاءت أحاديث مأثورة عن الرسول عليه الصلاة والسلام في المتشبهين من أمته بالنصارى في نيروزهم ومهرجانهم، وأنهم محشورون معهم يوم القيامة، وجاء عنه أيضا أنه قال: "من تشبه بقوم فهو منهم"؟</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />فأجاب: قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك فمحرم فعله عند أهل العلم، وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك، ورويت أيضًا أن يحيي بن يحيي الليثي قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني، ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />قال يحيى: وسألت عن ذلك ابن كنانة وأخبرته بحالنا في بلدنا فأنكر وقال: الذي يثبت عندنا في ذلك الكراهية(*) (كراهة تحريم) وكذلك سمعت مالكا.. قال يحيى بن يحيى: ومن رضي عملا كان شريك من عمله، هذا فيمن رضي ولم يعمله فكيف من عمله وسَنه سُنة، والله نسأله التوفيق".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وقد اعتبر العلامة ابن الحاج المالكي رحمه الله أن ما يقع في هذا الاحتفال البدعي من تشويه صورة بعض الأشخاص باللباس والأصباغ واللحى الاصطناعية يدخل في تغيير خلق الله تعالى الذي ورد لعن فاعله في القرآن والسنة [انظر المدخل له 522].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وفي الختام نورد توجيه مؤرخ الإسلام العلامة المربي الإمام الذهبي رحمه الله حيث قال: " فإن قال قائل: إنا لا نقصد التشبه بهم ؟ فيقال له : نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرام، بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: <span style="color: red;">"<span style="color: blue;">نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها</span>"<span style="color: black;">، وقال: </span>"<span style="color: blue;">إنها تطلع بين قرني الشيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار</span>"</span>، والمصلي لا يقصد ذلك، إذ لو قصده كفر، لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وفي مشاركتهم من المفاسد أيضا:</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />أن أولاد المسلمين ينشأون على حب هذه الأعياد الكفرية، لما يصنع لهم فيها من الراحات والكسوة والأطعمة، وخبز الأقراص وغير ذلك، فبئس المربي أنت أيها المسلم إذا لم تنه أهلك وأولادك عن ذلك، وتعرفهم أن ذلك عند النصارى، لا يحل لنا أن نشاركهم ونشابههم فيها.. فينبغي لكل مسلم أن يجتنب أعيادهم، ويصون نفسه وحريمه، وأولاده عن ذلك، إن كان يؤمن بالله واليوم الآخر" [تشبيه الخسيس].</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />هذه مقالتي لكم لقرب هذا الاحتفال المحرم البدعي الذي شاع بين المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين، أحببت الإفادة بها، على أني لم أحررها على عادتي وعلى ما أحب لضيق الوقت عندي وكذا لأن الحال ليس هو الحال نسأل الله أن يشرح قلوبنا بالخير، وأن يرفع عنا ضيق الصدور.. فأمِرّوها كما جاءت.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />(*) ـ التحقيق على مقتضى الصنعة الأصولية أن يقال : " الكراهة " لأن الكلام عن حكم شرعي ، أما مصطلح " الكراهية " فحالة نفسية.</div><br /><span style="color: #660000;"><i>بقلم :أبي أويس رشيد الإدريسي</i></span><br /><br /><br /><br /><div style="text-align: center;"><br /><div style="background-color: white; font-family: "Droid Arabic Naskh", serif; font-size: 16px; line-height: 24px;"><br /><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj6PGT3cjImKObjYVN8M1byOwIKNRpU8sz0ttdhmq5b-q47-PcjqsTTbt-WPJhMImoSLJk-bW25wbTgJbpyV4KPzaBbO_C4ZogiiLvGEIYgjZcWXIemKv9tqCjrQIK5vo3nMBZnjMoT7C6X/s1600/bassaer_relatedpost.png" style="background-color: transparent; border: currentColor; padding: 0px;" /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: "Traditional Arabic", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 1; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: medium;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" style="background-color: transparent; border: currentColor; margin: 0px; padding: 0px;" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: x-small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/12/blog-post_25.html" style="border: 0px currentColor; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; line-height: 16px; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">سهرة ليست سعيدة</a></h2><br /><div style="background-color: white; font-family: "Droid Arabic Naskh", serif; font-size: 16px; line-height: 24px; text-align: right;"><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: "Traditional Arabic", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 1; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: medium;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" style="background-color: transparent; border: currentColor; margin: 0px; padding: 0px;" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: x-small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_14.html" style="border: 0px currentColor; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; line-height: 16px; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">حكم الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً</a></h2><br /></div><br /><div style="background-color: white; font-family: "Droid Arabic Naskh", serif; font-size: 16px; line-height: 24px; text-align: right;"><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: "Traditional Arabic", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 1; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: medium;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" style="background-color: transparent; border: currentColor; margin: 0px; padding: 0px;" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: x-small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_1174.html" style="border: 0px currentColor; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; line-height: 16px; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">هذه قصة عيد الحب..!!</a></h2><br /></div><br /></div><br /></div><br /></div><br />

هداية الحيارى إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى

       من المقرر شرعا أنه لا يجوز للمسلمين التشبه بالكافرين، سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو غير ذلك مما هو خاص بهم. وهذه قاعدة عظيمة في الشر...

التفاصيل »

نظرات في الاحتفالات برأس السنة الميلادية

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><div style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgo4odPOQ9g2OdLfKk9zG1QGR3PDXIqWfvRDMUtvtm5AClmOYU-SdpCuMSt-Qo85u6ICU46N5LsVIiTWW8U8QUBTETH-bpjnERQbg30oKxQyO9IQ808ietgRRAUWcdsmOGbzd2haMX0H1NM/s1600/sahra.jpg" /></div><br /><span style="font-size: small;"><br /></span><span style="font-size: large;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; line-height: 22px; text-align: justify;">الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.</span></span><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">أما بعد:</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">فاعلم أخي المسلم ـ رحمنا الله جميعاً ـ أنّ مــن الـمصائب العظيمة التي حلّت بالمسلمين في هذا الزمان: متابعتهم غير المسلمين من اليهود والنـصـــــارى وغيرهم من أهل الملل الكافرة وتشبههم بهم، حتى تحقّق في غالبنا قول النبي<span style="color: green;">:«لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن»</span> [صحيح البخاري] أي: فمن أعني غيرهم!</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">الله أكبر إنها السـنـن، حتى أصبحنا لا نميز اليوم غالبية المنتسبين للإسلام عن غيرهم، وانقسمت هذه الغالبية إلى أقسام عديدة:</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">القسم الأول:</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">أعرض عن الدين إعراضاً تاماً، واتبع هواه وكـــان أمره فرطاً، فما عاد يعرف من الدين إلا الاسم، ولا من معالمه إلا الرسم، إما تكبراً واحتقاراً لأهله وموالاة لأعداء الدين، وإما إعراضاً عنه وانشغالاً بالدنيا وتكالباً على حطامها الـفـانـي، وهـــؤلاء كـثـــرٌ، وهم محسوبون على الإسلام بأسمائهم وأنسابهم، والله المستعان.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">القسم الثاني: </span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وجد أن نفسه لا تطيق الثبات والتمسك بهذا الدين الذي كان عليه القرن الأول مــن صـحـابــــة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن في ذلك الإلتزام بالوحيين والعض على السنة النبوية بالنواجذ، وفيه مرارة قـول الحق والصبر عليه، ولما لم يقدروا أن يفعلوا ذلك حاولوا أن يجمعوا بين الإسلام وغـيـره لـيـخـرجوا لنا إسلاماً عصرياً، ليوافق بذلك أهواء الذين لا يعلمون ويرضيهم، فذهبوا يلوون أعناق الآيات والأحاديث ويحملونها على غير محملها، ويتشبهون بأصحاب الجحيم من الـيـهـــود والنصارى والمجوس في غالب ما يفعلونه من عاداتهم وهيئاتهم ومعايشهم، وهؤلاء أيضاً كثر، ولا نشك أنهم من ذلك الغثاء الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم: <span style="color: green;">«بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غـثــاء كغثاء السيل»</span> [صحيح أبي داود] حتى ولو كان كثير منهم يظهر بقالب الإسلام الظاهري، وربما بمظـهــر الدعوة والحرص على مصلحتها ومصلحة الدين، إلا أنهم يستنّون بغير سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهديهم مغاير لهديه، وأحسب أنهم ليسوا ممن ينتصر الدين بهم، وإن كثروا وامتلأت أقطار الدنيا بأمثالهم.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وقسم ثالث: </span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وهـم الـذيـن هداهم الله إلى الحق وثبت أقدامهم، فلزمـوا كتاب الله ـ عز وجل ـ وما تركهم عليه رســــول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق، لا يفارقونه ولا يبدلونه حتى يلقـــــوه صلى الله عليه وسلم على حوضه، وهؤلاء هم أهل الحق والطائفة المنصورة التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: <span style="color: green;">«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» </span>[صحيح مسلم] جـعلنا الله منهم فهم أهل الفوز والفلاح، وهم أبعد الناس من التشبه بالكفار، فهم المعتزون بدينهم العظيم، لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">والـقـسـم الأول:</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">ـ أعـاذنــا الله منهم ـ هم أهل الخسار والندامة، وأهل الذلة والمهانة، يعيشون بضنك، ويحشرون عمياً، ومآلهم إلى سقر إن لم يبادروا بالتوبة والإنابة والرجوع إلى الله وتجديد الإيمان.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">أما القسم الثاني: </span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">فهم الذين أردنا أن نذكرهم بهذه الرسالة، وندعوهم إلى العودة إلى الله ـ تعالى ـ واتباع صراطه الـمـسـتـقـيــم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولـئـك رفـيـقــــاً، ونحذرهم من اتباع الأهواء والتشبه بغير المسلمين، ذلك أن أكثر هؤلاء إنما يتبعونهم عن جهل وقلة بصيرة وضعف في الإيمان، ولا يجدون من يدلهم على الحق أو يهديهم إلى سبيل الرشاد.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">ومن التشبه بالكفار الذي نحن في صدده: الاحـتـفـــــال بــرأس السنة أو ما يسمونه (بالكريسماس)!!!</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">ففي هذا اليوم يحتفل النصارى الذين قال الله ـ تعالى ـ عنهم: <span style="color: darkred;">{لَقَدْ كَفَرَ الَذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}</span> [المائدة:17]. وقال: <span style="color: darkred;">{لَقَدْ كَفَرَ الَذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ}</span> [المائدة: 73]. يحتفلون بهذه المناسبة، ويفترون فيه زوراً وبهتاناً على المسيح ـ عليه الصلاة والسلام ـ وهو منهم براء، حيث يُحدِثون في هذا العيد من الفواحش والمنكرات ما لا يمت بأي صلة إلى شريعة عيسى أو غيره من الأنبياء ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ وتقام السهرات والحفلات المختلطة التي يتخللها الرقص والغناء وشرب الخمر في كثير من الأحيان.. إلى غير ذلك ممـا يحـدث فيها مـن المنكـرات التي لا يتسـع المقام لعدهـا. وكل ذلك ـ بزعمهم ـ احتفال بالمسيح وذكرى ميلاده، والمسيح بريء من كل ذلك به لا يقرّه ولا يرضاه.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وناهيك إشهارهم لعقائدهم الباطلة من إدعاء الألوهية لعيسى ـ عليه السلام ـ الذي سوف يتبرأ منهم أمام الخلائق كلها يوم القيامة حين يسأله ـ تعالى ـ عن ذلك قائلاً: <span style="color: darkred;">{يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}</span> [المائدة: 116-117].</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وهذه الافتراءات الباطلة والعقائد الزائفة، التي ما أنزل الله بها من سلطان، تنفر منها النفوس الصحيحة والفطر السليمة وحتى الجمادات كالأرض والسماوات والجبال الصم الصلاب، قال تعالى واصفاً ذلك الموقف: <span style="color: darkred;">{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إداً (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَداً (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إن كُلُّ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَرْداً}</span>[مريم: 88-95].</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">فالعجب العجاب من جهال زماننا المنتسبين للإسلام، الذين ذهبوا يتابعون اليهود والنصارى في كل صغيرة وكبيرة، حتى في هذه المناسبات الفاسدة، ويزعمون بجهلهم أن التقدم والحضارة يُلتَمسان في متابعة اليهود والنصارى في كل شيء، وما ذلك إلا لجهلهم بدينهم، مصدر عزتهم، حتى سيطر عليهم مركّب النقص والذلّة، فغدوا إمّعات، يلهثون وراءهم ويتابعونهم كالعميان في كل شيء، مع العلم أن من أصول ديننا العظيم، مخالفة كل من انحرف عن شريعة الله ـ عز وجل ـ في كل ما يقدر عليه المسلم من شرائعهم وعاداتهم وأعيادهم، بل وملابسهم وطرق أكلهم وكلامهم وهيئاتهم.</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وإليكم قليلاً من الأدلة الكثيرة على ذلك، لنكون على بينة وبصيرة من ديننا العظيم في زمان يعز فيه الناصحون:</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;"><span style="color: purple;">1-</span> قال الله تعالى ـ: <span style="color: darkred;">{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَذِينَ لا يَعْلَمُونَ} </span>[الجاثية:18]، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :- ثم جعل محمداً صلى الله عـلـيــه وسلم على شريعة شرعها له، وأمره باتباعها، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون، وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;"><span style="color: purple;">2- </span>قال الله تعالـى: <span style="color: darkred;">{وَلـَـئِــنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ إنَّكَ إذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ}</span> [البقرة:145]. ويقـول تعالى عن اليهود والنصارى: <span style="color: darkred;">{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِـنَ اللَّهِ مِــــن وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ} </span>[الرعد:37]. <span style="color: darkslategrey;">يقول ابن كثير ـ رحمه الله</span> ـ في تفسيره هذه الآية: "وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعد ما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمـحـجـــــــة المحمدية ـ على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام -"، <span style="color: darkslategrey;">ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:</span> "ففيه دلالة على أن مخالفتهم مشروعة في الجملة".</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;"><span style="color: purple;">2-</span> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <span style="color: green;">«من تشبه بقوم فهو منهم»</span> [صححه ابن حيان] والحديث فيه وعيد شديد على التشبه بغير المسلمين، فمن تشبه بالأتقياء والصالحين فهو منهم، ومن تشبه باليهود والنصارى وغيرهـم مــن الكـفــــار فهـو منهـم ـ والعياذ بالله ـ. <span style="color: darkslategrey;">يقـول ابن كثير ـ رحمه الله ـ في شرح هــــذا الحديث:</span> "ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعبادتهم وغير ذلك من أمورهـــم التي لم تشــــرع لنا ولا نقر عليها".</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;"><span style="color: purple;">4-</span> وقال صلى الله عليه وسلم: <span style="color: green;">«دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وإن عيدنا اليوم»</span> [صحيح البخاري] وعندما قــــدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة <span style="color: green;">«كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى»</span> [رواه النسائي وصححه الألباني].</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px; text-align: justify;">5-</span><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px; text-align: justify;"> قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى - إن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك، التي قال الله سبحانه: </span><span style="color: darkred; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px; text-align: justify;">{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} </span><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px; text-align: justify;">[الحج: 67]، كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد، موافقه في الكـفـر، والموافقة في بعض فروعه، موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تـتـمـيـز بـــــه الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر، وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: small; line-height: 22px;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhP0R3EvN1FWqKyYQRrqtLRqkI3e_2mbS5xFR-WG8V7fhDd7PMjx7PxuIKhvh7xdxJmwnSZIXiQKicxLeDD3GyaDp6dBdJiB311ygRo70975VTGNEuuTQmoFtdN6GYVCcczVoQXw9ubaJhd/s1600/tashabboh.jpg" /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وبعد:</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">فإن الأدلة في هذه المسألة كثيرة جداً لا يتسع لها هذا المقال، والذي يريد التفصيل فليراجع الكتاب القيم لشيخ الإسلام ابن تيمية <span style="color: sienna;">(اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)</span> وهو كتاب عظيم جدير بالقراءة.</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وما ذكرناه من الأدلة، كفـايـة لطالب الحق ليعلم الضلال والانحراف الذي عليه كثير من الناس في تشبههم بالكفار وتركهم سنة خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;"><span style="color: purple;">وختاماً:</span></span></div><br /><span style="color: purple; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px; text-align: justify;">فإن الله قد أمرنا بمـخـالـفــة الكفار لحكمة جليلة وعظيمة، منها:</span><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">كي لا تدخل محبة هؤلاء إلى قلوب المسلمين، فهم أعـــــداء الله وأعداء المسلمين، والتوافق والتشابه في الأمور يولد التآلف والتقارب، ومن ثم الود والحب.</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وقد نفى الله ـ عز وجل ـ الإيمان عمن أحب أعداءه المنحرفين عن شرعه فقال ـ تعالى ـ: <span style="color: darkred;">{لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ..}</span> [المجادلة: 22].</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">وهـذا لا ينافي العـدل معهـم وحسـن معاملتهـم ما لم يكونـوا محاربين. قال تعالى ـ: <span style="color: darkred;">{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ}.</span> [الممتحنة: 8].</span></div><br /><span style="font-size: large;"><br /></span><br /><span style="color: #053a62; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px; text-align: justify;">ونسأل الله أن يجعلـنــا ممن يحب من يحبه، ويعادي من يعاديه، ويوالي من يواليه، إنه نعم المولى ونعم النصير.</span><br /><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="color: #990000; font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;">الشيخ: محمد حسين يعقوب</span></div><br /><div style="text-align: left;"><br /><span style="font-family: Tahoma; font-size: large; line-height: 22px;"><span style="color: #990000;">موقع الربانية</span></span><br /><br /><br /><br /><div style="text-align: center;"><br /><div style="background-color: white; font-family: 'Droid Arabic Naskh', serif; font-size: 16px; line-height: 24px;"><br /><img src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj6PGT3cjImKObjYVN8M1byOwIKNRpU8sz0ttdhmq5b-q47-PcjqsTTbt-WPJhMImoSLJk-bW25wbTgJbpyV4KPzaBbO_C4ZogiiLvGEIYgjZcWXIemKv9tqCjrQIK5vo3nMBZnjMoT7C6X/s1600/bassaer_relatedpost.png" style="background-color: transparent; border: medium none; padding: 0px;" /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 1; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: medium;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" style="background-color: transparent; background-position: initial initial; background-repeat: initial initial; border: none; margin: 0px; padding: 0px;" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: x-small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/12/blog-post_31.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">هداية الحيارى إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى</a></h2><br /><div style="background-color: white; font-family: 'Droid Arabic Naskh', serif; font-size: 16px; line-height: 24px; text-align: right;"><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 1; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: medium;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" style="background-color: transparent; background-position: initial initial; background-repeat: initial initial; border: none; margin: 0px; padding: 0px;" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: x-small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_14.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">حكم الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً</a></h2><br /></div><br /><div style="background-color: white; font-family: 'Droid Arabic Naskh', serif; font-size: 16px; line-height: 24px; text-align: right;"><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 30px; font-weight: normal; line-height: 1; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: medium;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" style="background-color: transparent; background-position: initial initial; background-repeat: initial initial; border: none; margin: 0px; padding: 0px;" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: x-small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_1174.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">هذه قصة عيد الحب..!!</a></h2><br /></div><br /></div><br /><div style="background-color: white; font-family: Aljazeera, Aljazeera, sans-serif; font-size: 20px; line-height: 24px; text-align: justify;"><br /></div><br /><div style="background-color: white; clear: both; font-family: Aljazeera, Aljazeera, sans-serif; font-size: 20px; line-height: 24px; text-align: justify;"><br /></div><br /></div><br /></div><br />

نظرات في الاحتفالات برأس السنة الميلادية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. أما بعد: فاعلم أخي المسلم ـ رحمنا...

التفاصيل »

تحذير المسلمين مما يسمى بـ"عيد الهالوين"

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img alt="تحذير المسلمين مما يسمى بعيد الهالوين" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2EihL_YZjt5DsAII3CaEY6RFkE-HVjAnjsnZbcGAM40qVI9I9DZrloLNuDReGS8XIssq-dz9G1ts39TRq2kUxpvAkOv4l41JBlyLc1LI-5N2f6-mSJ0rTTePTLH7t_GjAxM2MsRFikwVR/s1600/halloween.jpg" /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد:</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">فقد سألني أحد الإخوة خلال زيارتي لبريطانيا عما يسمى بـ"عيد الهالوين" (Halloween) وعن الحكم الشرعي فيه، وجوابا على ذلك أقول:</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="color: blue; font-size: large;"><b>أولا:</b></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">الأصل التاريخي لهذا العيد كما في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة:</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">"الهالووين أو هالويين (بالإنجليزية: Halloween) أو عيد القدّيسين هو احتفال يقام في ليلة 31 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">ويعد هذا اليوم عطلة سنوية وبشكل خاص في الولايات المتحدة كندا آيرلندا وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">وتعود جذوره إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان السلتيك في سامهاين، وصدف أن موعد الهالووين يأتي مع احتفال النصارى بعيد يوم جميع القديسين.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">ويعتبر هذا اليوم احتفالا عالميا تغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين: الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل، وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب" انتهى.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">ويقوم الأطفال في هذا العيد المزعوم بارتداء زي تنكريً "مرعب" من أشكال متعددة حسب تقاليد الهالويين ويدور الأطفال على المنازل لجمع الحلوى والنقود حيث يردد الواحد منهم جملة Trick or Treat بالإنجليزية أي خدعة أم حلوى، وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأ بالشكولاتة والحلوى ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاتة وحلوى الكراميل "تغضب منه الأرواح الشريرة" ويعملون له خداعاً وإيذاءً.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">ويتنكر الجميع من كبار وصغار، لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة حيث تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي، ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين، والألعاب المرعبة والساخرة.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">وبناء على ما سبق فهذا العيد المزعوم قائم على اعتقادات باطلة وأساطير، بخروج الأرواح الشريرة، ولذا يتنكرون لها بلباس أقنعة مموهة.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="color: blue; font-size: large;"><b>ثانيا:</b></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">هذا الفعل قائم على التشبه بالكفار، وفي التشبه بهم وبخاصة في الأمور العقدية، خطر عظيم على عقيدة المسلم.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><b><span style="color: blue;"><span style="font-size: large;">ثالثا</span><span style="font-size: large;">:</span></span></b></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">هذا العمل قائم على أخذ المال بغير حق، وقد قال صلى الله عليه وسلم: </span><span style="font-size: large;"><b><span style="color: #274e13;">"لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا عَنْ طِيبَةِ نَفْسٍ"</span></b>.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">وهذا لا يعني أن الكافر يجوز أن يؤخذ منه المال بغير حق.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="color: blue; font-size: large;"><b>رابعا:</b></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">هذه الحلوى وما شابهها تعطى تحت التهديد بالخداع والإيذاء إن لم يعط، وهذا التهديد والرعب للناس مخالف للشرع، ولذا يسميه بعضهم بـ"عيد الرعب".</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">وقد قال صلى الله عليه وسلم : <b><span style="color: #274e13;">"الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ"</span></b>.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="color: blue; font-size: large;"><b>خامسا:</b></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">هذه الأقنعة فيها من الصور التي لا يجوز نشرها، حيث تمثل بعضها السحرة وغيرهم.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;"><br /></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="color: blue; font-size: large;"><b>ختاما:</b></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">على المسلمين في كل مكان وبخاصة الذين يقيمون في تلك الديار اجتناب هذه التقاليد، وتحذير أبنائهم من المشاركة فيها، مع تبيان خطر ذلك لهم.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: justify;"><br /><span style="font-size: large;">والحمد لله رب العالمين.</span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: left;"><br /><span style="color: #660000; font-size: large;"><i>كتبه: د. عاصم القريوتي</i></span></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: left;"><br /><br /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><span style="background-color: #660000;"><span style="color: white;"><b> .:: مواضيع ذات صلة ::. </b></span></span></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify;"><br /><b style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: medium; text-transform: uppercase;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large; font-weight: normal; text-transform: uppercase;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_14.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; font-weight: normal; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: uppercase;">حكم الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً</a></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span></span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/12/blog-post_31.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; font-weight: normal; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">هداية الحيارى إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى</a></h2><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span></span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2012/12/no-christmas.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; font-weight: normal; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">هل التهنئة برأس السنة النصرانية من الخلاف السائغ؟</a></h2><br /></div><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span></span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/12/blog-post_25.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; font-weight: normal; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">نظرات في الاحتفالات برأس السنة الميلادية</a></h2><br /></div><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-align: justify; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span></span></span></span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/02/blog-post_1174.html" style="border: 0px; color: #045fb4; display: inline !important; font-family: Lateef, sans-serif; font-weight: normal; line-height: 16px; outline: none; text-align: right; text-decoration: none; text-transform: none;">هذه قصة عيد الحب.. !!</a></h2><br /></div><br /></div>

تحذير المسلمين مما يسمى بـ"عيد الهالوين"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد: فقد سألني أحد الإخوة خلال زيارتي لبريطانيا عما يسمى بـ"عيد الهال...

التفاصيل »

هل تشيع اللاعب رضا الرياحي فعلا.. ؟؟

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhFJZztvSQ_L5FaW9F6jkfCt_4LDiNikWM9M6O8Zi5w996NWsWcteKyIbnEqzJuS41gRaKerG1tN_tzDWZqTXYqLWf3-OhjzictzpAH8c7S7vbAvFA0yYSHpqDyHN-vgO9KydXNtEZqgx6C/s1600/riahy.png" /></div><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-hpJhWNaZeKmIG9mjEIJIjpNHQdy-rAoR5clghmjcPGQ5_uogaE_5GG-uwWjtvm2a9bUX8cDBDaFTOynqJQ6y-qPg4h-7nhkSMB9OhE7PWTuOOyKOQhdhE3eiStrHMdAnWXjKzQSPIgwj/s1600/exclusive.png" /></div><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br />سؤال أثارته العديد من المنابر الإعلامية مؤخرا، وسنعلم جوابه من خلال هذا الحوار الذي أجراه موقع "هوية بريس" مع الأستاذ نور الدين درواش، وهو باحث في قضايا التشيع، وابن مدينة رضا الرياحي (الجديدة)، وكانت له معه جلسة مناقشة في الشهر الماضي، وإليكم نص الحوار:</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red;"> 1- انتشرت في الفترة الأخيرة شائعات عن تشيع لاعب كرة القدم الجديدي رضا الرياحي، فما صحة هذا الخبر؟</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />نعم، انتشر الخبر من سنوات وكنا نظن أن الخبر مجرد إشاعة، أو أنه إن ثبت لا يزيد عن التعاطف الذي يبديه كثير من الناس مع الشيعة بين الفينة والأخرى ولاسيما مع العدوان الصهيوني على لبنان..</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />لكن قبل سنتين اتصل بي أحد الشباب وأكد أنه جالس رضا الرياحي وأنه يدافع بقوة عن فكر الشيعة. ثم توالت الشهادات عن طريق من لهم معرفة وثيقة بهذا الرجل -وأحدهم صديقه من أكثر من عشرين سنة ويجمعه وإياه نفس الاهتمام وهو كرة القدم- أن رضا بالفعل قد تشيع، وأنه لم يعد يصلي بالمساجد وأنه صار يبدي حماسا كبيرا في الانتصار لهذا المذهب الفاسد.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وفي شهر أبريل اشتد المرض على زوجته -رحمها الله- وفي احتضارها كان يلقنها إلى جانب الشهادتين الشهادة بولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما أخبرنا من حضر هذا الأمر.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ثم كان الفعل الذي جعل كل المنابر الإعلامية وعموم الناس يتأكدون من خبر تشيع هذا الرجل هو قصة تغييره لشاهد قبر زوجته ليثبت فيه الشهادة بولاية علي بما يتناسب ومعتقد الشيعة (أنظر الصورة).</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إلى أن كان المجلس الذي جمعني بهذا الرجل رفقة أخي الدكتور محمد أبو الفتح.</div><br /><br /><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj95MT5JDeax8cS9n_sH1z4G3qgrVu-jUpXuVV12YwNkjhIvdHD1qK5Hfp3iW9cbCKpPpX9kKubilq8Iq_L0RufpONYitsjXuI60V6TM04JvuIqTDyDEZYOYOtMBjUbOq3HPTLZwLJ_Z_jH/s1600/qabr_shi3a.png" /></div><br /><br /><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red;">2- كيف تمكنتم من الوصول إليه ومجالسته؟ وهل كان هناك وسطاء لإقناعه بمحاورتكم؟</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />من جهتنا حاولنا عبر عدة وسطاء اللقاء برضا طوال السنتين ولم نأل جهدا في ذلك، وكان في كل مرة يعد ثم يخلف ويتهرب..</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إلى أن اتصل بنا أحد الأفاضل الذي دعانا لمجالسة رضا في الشهر الماضي ببيت أخيه، وقد تبين فيما بعد أن صاحب البيت كان رضا يستهدفه بالاستقطاب ومحاولة الإقناع من أجل اعتناق مذهب الشيعة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red;">3- ولكن، هل تأكد لكم قطعاً، بعد الحوار المطول مع الرياحي كما ذكرتم، أنه مقتنع بمعتقدات الشيعة الرافضة؟</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />يؤسفني أن أقول أن رضا هو أسوأ مثال رأيته عن معتنق لمذهب الشيعة، مثال لمن غيّر منهجه ودينه بغير حجج ولا دلائل، وهذا في ظني راجع إلى أن رضا عاشر شخصا ما وأحبه ووثق به فصار يصدق كل ما يقوله.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ويشاع أنه تأثر بشخص عراقي عندما كان محترفا في دولة الإمارات.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />عودا إلى سؤالك، أقول: نعم لقد تأكد لنا من خلال مناقشة الرجل أنه غارق في وحل الفكر الشيعي إلى أذنيه ومما صرح به وظهر منه في مجلسنا معه:</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- القول بأن القرآن محرف، وأن الصحابة حرفوه وحذفوا منه ذكر علي رضي الله عنه.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- القول بأن كل من لم يؤمن بولاية علي فإنه كافر، ولهذا كان آخر ما تفوه به رضا في نهاية المجلس هو قوله لنا جميعا: "لكم دينكم ولي دين".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- القول بأن الصحابة كلهم ارتدوا وكفروا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، إلا نفرا لا يصلون العشرة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- لعنه لصحابة رسول الله صلى الله عليه. وقد خص باللعن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />- وصفه لحافظ الصحابة وإمام أهل الحديث، سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه بـ"أكبر كذاب".</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وهذه المعتقدات الفاسدة هي بعض ما يقوم عليه دين الشيعة، وهي مثبتة في أغلب مصنفاتهم وعلى رأسها كتاب الكافي للكليني الذي هو أصح كتاب عند الشيعة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />وفي المجلس المذكور كانت معي نسخة منه، وكنت أقرأ على رضا نصوصا منه فيها ضلالات وانحرافات وكفريات منسوبة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولاسيما جعفر الصادق رحمه الله، وهي  معتقدات لا يتوان عوام أهل السنة  في ردها ورفضها، فكان رضا يقر بكل نص فيه.. والله المستعان.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />بل صرح بأن كل عقيدة منسوبة لآل البيت في كتب الشيعة فهي صحيحة وهو يقر بها.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red;">4- هل لمستم في مدينة الجديدة محاولات منه لنشر تلك الأفكار المنحرفة بين أقاربه ومحبيه؟</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />نعم بالتأكيد، فهو لا يدخر جهدا في الدعوة لهذا المنهج الفاسد، وكل الشباب الذين يلتقون به سواء في المقاهي أو المطاعم أو غيرها يعلمون هذا الأمر بوضوح، بل إن سبب مجلسنا معه هو محاولة رضا دعوة أحد الشباب الطيبين لتبني الفكر الشيعي كما أسلفت لك، لكن بفضل الله، كان المجلس كافيا ليتعرف هذا الشاب على فساد منهج الشيعة من جهة، وسوء ما يعتقده رضا من جهة أخرى.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ولقد استطاع مع الأسف أن يفسد عقيدة أبنائه فصاروا يدعون أصدقاءهم للتشيع بباسطة أسلوبهم وبراءتهم، بل ذكر لي أحد معارفهم أنهم لا يحلفون إلا بعلي والله المستعان.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red;">5- كيف تنظرون، باعتباركم باحثاً في قضايا التشيع، إلى تأثير ذلك على ساكنة الجديدة؟</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />إذا استمرت الجهات المعنية المتمثلة في وزارة الداخلية، ووزارة الأوقاف على صمتها؛ فإنني متخوف جدا على شباب المدينة سواء من الفكر الشيعي أو غيره من المذاهب والأفكار الهدامة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />كما أنه ليس سرا أن نقول إن نظام التربية والتعليم بالمغرب لا ينتج لنا جيلا محصن الاعتقاد، سليم المنهج، وهذا له أسباب عدة من أهمها تهميش مادة التربية الإسلامية بتقليل حصصها وإضعاف معاملها، وعدم شمولية محتواها.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />كما أن تغييب المساجد عن موضوع التشيع وعدم فسح المجال للباحثين المتخصصين لبيان خطر هذا المنهج الفاسد يشكل نقطة لصالح دعاة التشيع بالمغرب.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />فنرجو أن تضطلع مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي بمدينة الجديدة بدورهما في هذا المجال، وذلك بعقد المحاضرات والندوات والدروس الكفيلة ببيان المعتقد الصحيح معتقد أهل السنة والجماعة، وفضح منهج الشيعة الدخيل على المغاربة.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />كما نهيب بالقائمين على قناة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم أن يخصصوا ندوات وبرامج لهذا الموضوع، لأن دين الشيعة دين هزيل ترفضه الفطر السلمية والطبائع المستقيمة، فيكفي لبيان خطورته وتنفير المغاربة منه عرضه وبيان عواره وفضحه.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />  </div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><span style="color: red;">6- هل من رسالة توجهونها للشباب حول هذا الأمر؟</span></div><br /><div style="text-align: justify;"><br /><br /></div><br /><div style="text-align: justify;"><br />نصيحتي للشباب هو التمسك بالقرآن الكريم، حفظا، وتلاوة وتفسيرا، فإن من تعلق بالقرآن الكريم لا يمكن أن يتسرب إليه مثل هذا الضلال أبدا.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />ودراسة العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة المنبثقة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والتي نص عليها أئمتنا المالكية.</div><br /><div style="text-align: justify;"><br />كما أحذرهم من قنوات الشيعة وما أكثرها ومن مواقعهم على الشابكة وغرفهم الصوتية.<br /><br /><br /><br /><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><br /><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1aHzC0lLoXu5DOvVIBGb433OfzhREnaUBUQxXD773b5q2QeZTaI-8jj5RW8G6hnaa99SZQz_P5xfyU7iB4Goi7ju9D5QSd9imbhBrQ9EoFU_Ppt9gd475ZXW33RObhQcV03JoTFbJN9Bo/s1600/by_admin.png" /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; margin: 0.2em 0px; padding: 0px;"><br /></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/07/sahafa-mashboha.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">صحافة مشبوهة وأقلام كاذبة</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/06/02.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">الثورة السورية تفضح المؤامرة</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/06/01.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">المرأة المسلمة بين زمنين</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/05/mawazine.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">ذكريات موازين.. السوداء</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="margin: 0.2em 0px; padding: 0px;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: medium; text-transform: uppercase;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-family: Arial, sans-serif;"><span style="color: blue; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: small; font-weight: normal; text-transform: uppercase;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/03/woman-1.html" style="margin: 0px;"><span style="font-weight: normal; text-transform: uppercase;">قضية المرأة في المقاربة العلمانية</span></a></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="background-color: white; font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-size: medium;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"><span style="font-size: small;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2013/03/khomour.html" style="letter-spacing: 0px; margin: 0px;">إنتاج الخمور بالمغرب.. أرقام مهولة وفساد عريض</a></span></span></span></h2><br /><div style="background-color: white;"><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/09/blog-post.html">قتل الأزهار لا يؤخر الربيع</a></span></span></span></h2><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: 'Times New Roman';"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/01/21.html" style="font-family: Arial, sans-serif; font-weight: normal; letter-spacing: 0px; margin: 0px;">خطر النفوذ الإيراني في ظل غياب الوحدة الإسلامية</a></span></h2><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/01/blog-post.html">مكانة أم المؤمنين عند الرافضة وعند دعاة التقريب</a></span></span></span></h2><br /><div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="font-weight: normal;"><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> <a href="http://bassaer.blogspot.com/2011/01/blog-post_9480.html">تسريبات "ويكيليكس" عن العراق.. ما خفي كان أعظم</a></span></span></span></h2><br /></div><br /><h2 class="art-PostHeader" style="font-family: 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif; margin: 0.2em 0px; padding: 0px; text-transform: uppercase;"><br /><span style="font-size: large;"><b style="font-family: 'Times New Roman';"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgye0MEN8-N0wb_sWWsraI6gnyljASFtjPTagkSpdv3RC9LQoix1jei6fAYLdr8_jE3WS8QoW0xTqQ840AimM5bHNGjO2s_XgVpLXwgq7mguWxySM3ERpCQ-OtwXAMr9YXVylaDQqT4_fyj/s1600/star.png" /></b><span style="color: blue; font-family: Arial, sans-serif;"> </span><a href="http://bassaer.blogspot.com/2007/01/blog-post.html" style="font-family: Arial, sans-serif; font-weight: normal; letter-spacing: 0px; margin: 0px;">رياح "الشرق الأوسط الجديد" تهب على المغرب</a></span></h2><br /></div><br /></div><br /></div><br /></div><br />

هل تشيع اللاعب رضا الرياحي فعلا.. ؟؟

سؤال أثارته العديد من المنابر الإعلامية مؤخرا، وسنعلم جوابه من خلال هذا الحوار الذي أجراه موقع "هوية بريس" مع الأستاذ نور الدين در...

التفاصيل »